أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه سيتم العفو عن دفعات أخرى من الشباب المحبوسين بعد الإفراج عن الدفعة الأولى التى تمثل أحد إنجازات المؤتمر الوطنى للشباب بشرم الشيخ. وأعلن الرئيس ، خلال كلمته التى ألقاها فى ختام المؤتمر الوطنى الأول الشهرى للشباب، أنه وجه الحكومة بسرعة تقديم التعديلات المطلوبة على قانون تنظيم التظاهر إلى البرلمان خلال 15 يوما. وأعلن الرئيس أيضا أنه توجه بطلب إلى مجلس النواب لإعادة مناقشة قانون الجمعيات الأهلية بما يتناسب مع طبيعة عملها دون الإخلال بالدستور واعتبارات الأمن القومي. وقال الرئيس إنه تم تخريج 500 شاب فى الدفعة الأولى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وأنه جار حاليا الانتهاء من توزيعهم للعمل فى قطاعات الدولة المختلفة. وأوضح الرئيس إنه اتخذ القرارات الاقتصادية الأخيرة ، حيث أنه لم يسع إلى شعبية أو الحصول على أى تقدير وكان همه الأول والأخير اقتحام المشكلات التى تواجهها مصر وحلها بما يمليه عليه الواقع والضمير. وأكد أن مصر الجديدة دولة مستقلة تحقق إرادتها السياسية النابعة من إرادة شعبها الحر والتى تؤمن بأن أحلامها ستصنع فقط على أيدى أبنائها ، كما ستظل تؤدى دورها التاريخى تجاه أشقائها العرب من أجل الحفاظ على الأمن القومى العربى فى إطار الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل، مشددا على أن سياسة مصر الخارجية مبنية على قيم ومبادئ قل وجودها. وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى من الحضور فى المؤتمر توجيه التحية للشعب المصري، مشيرا إلى أن هذه التحية واجبة لأنه مقدر موقف المصريين من دعوات الفوضى الشهر الماضى وقبله، مشيرا إلى أن هناك محاولات منذ 30 شهرا حتى لا تكمل الدولة طريقها. وأشار الرئيس إلى أنه لا يخفى على أحد حجم التحديات التى يواجهها الوطن ، مشيرا إلى أن مصر تواجه جماعات إرهابية ظلامية تسعى لخراب البلاد وترتبط بقوى خارجية تعمل لبث الفوضى والعنف إقليميا من خلال دعمها للإرهاب فى بعض الدول المجاورة التى تعانى الاضطرابات.