لم يصدق المجند البطل رجب وهو يترك مكان خدمته ليشترى الإفطار لأفراد الكمين بعد أن طلبوا منه ذلك فور تسلمهم عملهم صباح الجمعة أنها المرة الأخيرة التى يرى فيها احبابه من الضباط والأفراد .. فقد ظل يبحث عن عربة فول فى شارع الهرم وفجأة سمع صوت انفجار رهيب فعاد مسرعا وكان يمنى نفسه ألا تكون احاسيسه صحيحة بأن أصحابه هم من جرى استهدافهم. . وفور أن اقترب من المكان أخذ يصرخ من هول ما شاهده من تناثر أشلاء الشهداء داخل وحول سيارات الكمين وغطت الدماء الزكية المكان ووجد غطاء الرأس والصديرى الواقى والذى لم يمنع القدر عن الشهداء . لم يتمالك البطل رجب نفسه وأصيب بحالة هيستريا مما دفع ضباطه الى طلب عودته الى كتيبته وحكى الرجل عن صاحبه الذى كان يهون عليه فترة خدمته العسكرية ولم ينس الضابط الشهيد الذى كان يتعامل معهم مثل الأخ تماما منتهى الذوق والأدب كأنهم أبناء موت وقد كانوا وسبقونا وهم شهداء لأنهم كانوا يقفون فى مهمة وطنية لحراسة وتأمين الناس من خطر جماعة الإخوان الإرهابية والتى نفذت مجموعة من عناصرها الاشرار المجرمين تلك الجريمة . تثبت الجماعة الإرهابية كل يوم أنها جماعة بكل أفرادها فى مصر وخارجها مارقون ومصاصو دماء وكما كتبوا على أنفسهم النهاية فإن الشعب قرر عزلهم والقصاص من كل مجرم يده تلوثت بدماء أبناء مصر وحتى من كان له أى دور فى المراقبة والتصوير والرصد وإعطاء التكليف والتنفيذ. . سيدفع مرسى الجاسوس وعصابته الثمن اليوم أو غدا. . لن نضع أيادينا فى أيدى حثالة البشرية من النازيين الجدد ولن يسمح الشعب بأن يعودوا مرة ثانية للمجتمع. . نعم إنها النهاية لجماعة الإخوان الإرهابية. لن ننخدع فى من يروج لتصحيح أفكارهم أو الخداع تحت وهم التائبين والمنشقين لأن الأيام تثبت حقيقة هذه العناصر والتى لديها مبدأ الميكافيلية -الغاية تبرر الوسيلة - فمنهم من يزعم انفصاله أو سب بديع وافتعال الخلافات للترويج بحدوث انشقاقات وكلها أمور غير صحيحة. . لن نصدق أيا من هذه العصابة والحل الوحيد هو كيف نقى الشعب من شرورهم وإرهابهم واجرامهم. . وسوف يكون هذا.. وانا غدا لناظره قريب. رحم الله شهداء الوطن الأبطال. . وكلنا على العهد حتى يكون القصاص العادل من عصابة مرسى الإرهابية لتناموا فى قبوركم فرحين. لمزيد من مقالات أحمد موسي;