وسط جو «المعاناة والقلق» الذى يعانيه أغلب المواطنين بسبب الظروف التى استدعت إصدار القرارات الاقتصادية الصعبة فتسببت فى زيادة أسعار السلع والخدمات وتكاليف المعيشة بوجه عام، تطل مصر العظيمة الشامخة بوجهها المشرق فى ظاهرة لا يخطئ رؤيتها إلا كل حاقد، فها هو الشعب المصرى يظهر فى أصعب الظروف أجمل وأعظم مافيه من قيم الوحدة والترابط والتضامن، واستحق الملايين من محدودى الدخل الصامدين برغم المعاناة الرافضين فى الوقت نفسه كل تحريض من دعاة الهدم والتخريب أن يشيد بهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يصف انجازاته وانجازات مصر بأنها حصيلة صمود ودعم الصابرين المكافحين، وفى الوقت الذى تنامت ظاهرة التكافل الاجتماعى فى اندفاع القادرين بما يملكون من فضل الله ونعمه الى امتصاص عبء المصاعب الاقتصادية عن مواطنيهم البسطاء بتنظيم صفوفهم فرادى وجماعات فى تسابق رائع لدعم إخوتهم من خلال برامج دعم مادى نبيلة المقاصد فى صور وأشكال متعددة إيمانا بدورهم المجتمعى فى مساعدة جهود الدولة المثقلة بالأعباء والواجبات لحماية محدودى الدخل حتى يقف المصريون جميعا فقيرهم وغنيهم صفا واحد متماسكين متعاونين حتى تمر الأزمة بسلام، ويثبت الشعب المصرى أنه قاهر الأزمات على مر العصور. د. مرسى عرب كلية الطب جامعة الاسكندرية