جاء تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، إصراره على استمرار انعقاد المؤتمر الشهرى للشباب، ليعيد تأكيد حقيقة مدى إيمان الرئيس بأن مصر، لن تبنيها إلا سواعد هؤلاء الشباب، وأنه لا مستقبل لهذا الوطن دون أن يكون للشباب الدور الأعظم فى هذا البناء. وكان لافتا ما قاله الرئيس، بأن التعليم أحد أعمدة بناء الشخصية المصرية، لكنه ليس وحده، فهناك الدين، والأخلاق، والجامعة، إذ لا معنى للتعليم وحده بينما هناك عناصر هدم وتخريب تسعى إلى هدم كل ما تحاول الدولة بناءه. ولعل من أهم ما أشار إليه الرئيس للشباب، تأكيده أن هناك دولا لم تكن بها أمية، لكنها سقطت وتهدمت، فى إشارة إلى أن النهوض بالتعليم يجب أن تواكبه جهود أخرى لإعادة بناء شخصية الإنسان المصري. الرئيس قال: «مصر تواجه تحديات كبيرة، وأن الدول الأخرى القوية، كانت تخرج إنسانا واعيا لبلده وأسرته، وذلك هو الذى حمى شعبها من التعرض للمؤامرات، وأن عدم وعينا بما يحيط بنا قد يكون هو المؤامرة». ولا شك فى أن هذا التواصل المستمر بين القيادة السياسية وشباب الأمة، بكل أطيافه واختلافاته، سيكون طوق النجاة لهذا البلد، وسيكون من شأن هذا التواصل، من خلال المؤتمرات الشبابية الشهرية، أن يزيد من وعى هؤلاء الشباب بثوابت الأمة، ومن شأنه أن يزيل حالة الاحباط والعدمية التى يستشعرها البعض منهم. كما أن طرح الحقائق، دون تهويل ولا تهوين، سوف يؤدى إلى تحقيق نتائج مبهرة فى المستقبل القريب، خاصة أن شباب مصر يحبون وطنهم، وينتظرون من يرسم لهم خطة العمل، وهو ما يعكف عليه الرئيس، ومعه كل مؤسسات الدولة الآن. لمزيد من مقالات راى الاهرام