قال ناصرالظفيري الروائي الكويتي ،ان اللهجة المصرية هي التي من الممكن ان تصلح للكتابة بعد الفصحى لجميع العرب لانها مفهومة للجميع من الخليج الي المحيط اما عدا ذلك فهو عبث لان الإغراق في اللهجات المحكية في الاقطار ،تشويه العمل عبر إدخال جمل غريبة على من لا يجيد باقي اللهجات ، فابن المغرب مثلا لا يستطيع فهم اللهجة الدارجة في الخليج او العكس بل ان بين دول الخليج البعض لا يفهم البعض لاختلاف في طرق النطق. وقال الظفيري ل»الاهرام» عقب حضوره الندوة التي عقدها ملتقى مدارات الثقافي في جمعية الخريجين لقراءة روايته «كاليسكا»، الجزء الثاني من ثلاثيته «الجهراء» قد يختلف معي البعض وأحترم ذلك، إلا أنني لا أرى سببا لانزواء العمل العربي في خانة ضيقة بذريعةالواقعية، وهذا لا يعني ادعاء الالتزام بالفصحى من أجل الفصحى. واضاف الظفيري أنه يحاول أن يكتب التاريخ عبر روايته، لأننا كعالم عربي محتاجون الى كتابة التاريخ بصدق،بسبب معظم قراءاته وأحداث تناوله كاذبة. وشدد الظفيري على أن مشكلته الوحيدة الآن باتت الدفاع عن نفسه في كل ندوة، بأنه لا يكتب عن شخصيته، وليس بالضرورة أن معاناة أبطال رواياته هي معاناته الشخصية، من اجل هذا استحضر أسطورة كاليسكا الهندية لكي يعطي التجربة الإبداعية في الجزء الثاني بعدا شموليا وطابعا إنسانيا كونيا لتجربة موازية ومكملة لرؤيته لقضية المهمشين في المجتمعات الإنسانية. وتابع الظفيري، لكن من دون شك غنى التجارب في الحياة تجعل الأديب ينهل من مخزون لا ينضب، لأن من يريد أن يصادف عمله النجاح يجب أن يكتب عما يعرفه، حتى يستطيع تناول تفاصيل رآها أو موضوعات عاشها وحياة اختبرها بكل صدق، حتى يستطيع تكييف الحياة المعيشة، وصولا إلى أسطورته.