أكد الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى ان الوضع فى بلاده لا يزال هشا، مستبعدا قيام ثورة جديدة فى بلاده ومشيرا الى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل تحقيق الاستقرار،الذى سيجلب معه التنمية والاستثمار لتونس ويروج لصورة جديدة عنها غير صورة البلد غير المستقر أو المستهدف من قبل الجماعات الإرهابية. وأضاف السبسى فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية أمس أن التونسيين أظهروا خلال السنوات الخمس الأخيرة أنهم قادرون على حل مشاكلهم بالحوار، وهذا ما حدث خلال الساعات الأخيرة فى الأزمة بين الحكومة واتحاد الشغل، الذى اعتبر أنه سوف يؤسس لسلم اجتماعى تونس فى حاجة له. ونوه بأن النخبة السياسية فى تونس أظهرت قدرة على حسن إدارة الخلافات بينها، وأن السلطة التنفيذية، من رئاسة دولة وحكومة، تتابع عن كثب الوضع وتتفهم الاحتجاجات والقلق الذى تعبر عنه العديد من القطاعات، وهو أمر طبيعى فى مرحلة انتقالية، ولا يعبر عن تعطل لمسار الإصلاح، ولا ينبئ بانفجار أو ثورة ثانية. هذا فى الوقت الذى، اهتمت وسائل الإعلام فى التونسية أمس باعلان الرئيس السبسى عن رفضه بصيغة قطعية العفو عن الإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتر فى المنطقة وقوله لقناة «العربية» الفضائية مساء أمس الأول انه «لاتسامح ولا عفو عن الإرهابيين ». وجاء هذا بعد أيام من الانتقادات والجدل اثارها تصريح سابق للرئيس السبسى خلال زيارته الأخيرة لبروكسل عن احترامه الحق الدستورى للتونسيين الذين انخرطوا فى تنظيمات ارهابية بالخارج فى العودة الى بلادهم .