الخطاب الدينى ومدى تأثيره فى المجتمع المصرى، وتطوره فى السنوات الأخيرة، وتحوله إلى بيزنس موجه على القنوات الفضائية، واختلاطه بشكل مباشر أو غير مباشر بالسياسة، هو ما يناقشه فيلم «مولانا» الذى عُرض صباح أمس فى إطار فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى، وحضر أبطاله عمرو سعد، درة، أحمد مجدى، ريهام حجاج، والمخرج مجدى أحمد على، ومؤلفه الكاتب إبراهيم عيسى. وقدم الفنان عمرو سعد خلاله شخصية «الشيخ حاتم» واستطاع من خلال موهبته أن يجسدها بشكل احترافى، فتنقل ما بين شيخ صغير في مسجد حكومى وداعية تليفزيوني شهير له ملايين المعجبين، واستطاع خلال مراحلها المختلفة التعبير عن صراعاتها الظاهرة والباطنة، دون تصنع أومبالغة، ولكن بقدر من خفة الظل. وقال المخرج مجدى أحمد على خلال المؤتمر الصحفى - الذى أداره مدير المهرجان مسعود أمر الله - ان الفيلم يطرح قضية مهمة تنبع منها كثير من مشاكل المجتمع المصرى، وهو الفهم الخاطئ للدين، بالإضافة إلى تدخل السياسة فيه مؤخرا، وزواجه الباطل بها، وتوجيهه على حسب المصلحة.وصرح ل «الأهرام» بأنه أراد صُنع فيلم غير مثير للجدل، ويطرح قضايا مهمة دون ملل أوتوجيه رسالة مباشرة، وأنه كان قلقا من عدم استيعاب الجمهور، حيث إننا كمجتمع يُفضل عدم التحدث فى أى «تابوهات» خاصة الدين، وأن يتم دفن مثل هذه الموضوعات الشائكة وأضاف : لقد سألت إبراهيم عيسى، من هو شخصية الشيخ حاتم فى الحقيقة؟، فأجابنى أنه مزيج من أربع شخصيات، هو واحد منهم. وأقيم عرض آخر للفيلم مساء تدفق خلاله الجمهور على المسرح الكبير فى مدينة جميرا بدبى لمشاهدة «مولانا».