تشهد حاليا النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي أزهي أيامها لتكريمها في عدة محافل سينمائية.. خاصة أن في هذه الأيام تمر ذكري مولدها بمنتصف إبريل حيث ولدت بتونس عام1938 . فوالدها إيطالي صقلي وأمها فرنسية وهي تعتبر تونس وطنها الأول وتحمل الجنسيتين الإيطالية والفرنسية..وهذا الأسبوع تم تكريمها بمهرجان تطوان السينمائي المغربي لسينما البحر الأبيض المتوسط لدورته ال16 وذلك لتاريخها الفني وتتوالي تكريمات مهرجانات شمال إفريقيا في المهرجان الدولي التونسي للفيلم في دورته الثالثة والذي عقد تحت شعار نساء أحبكن كلوديا وعمرها15 عاما تم انتخابها في تونس ملكة جمال ومن هنا كانت بدايتها مع السينما بفيلم قصير ثم لأول أفلامها بتونس بعنوان صيف في قوليب ثم فيلم خواتم الذهب عام1958 كفيلم روائي طويل لتشارك بعد ذلك النجم عمر الشريف في فيلم جحا إخراج جاك بارايني ويعتبر فيلم588 شارع الجتة من أهم أفلامها بمشوارها السينمائي والذي قامت خلاله ببطولة مايقرب من28 فيلما بالاضافة لمسلسلات تليفزيونية وعدة مسرحيات, وأطلقوا عليها أيقونة المصداقية وساحرة السينما الإيطالية, من أفلام كلوديا الشهيرة جزءا الفيلم الشهير الفهد الوردي عامي63 و1993 ثم فيلم ثلاثة غرباء في روما1959 وفيلم تستورانو1996 فيلم ذات مرة في الغرب عام1968 وبوبسي1970 لاستوريا1986 وفيلم السادة والسيدات2002 ويعتبر الفيلم الشهير الثامنة والنصف لساحر السينما الإيطالية فيدريكو فيلليني من أفضل أفلامها علي الإطلاق ونقطة إنطلاقها للسينما العالمية وأثناء تصوير هذا الفيلم وصفها فيلليني بأنها أمرأة تجمع بين الجمال الشرقي والغربي معا وبالرغم من ذلك الوصف فإن كلوديا تؤمن دائما بأن قوة الممثل أو الممثلة في أدائها وليس في جمالها. هناك العديد من الكتب حول كلوديا وأفلام وثائقية عنها بعنوان كلوديا خمسون عاما من السيرة الذاتية ويعد حاليا وتم تصويره في فرنساوتونس وقام الكاتب الإيطالي الشهير البرتومورافيا عام1961 بتأليف كتاب عن كلوديا ويعاد نشره حاليا بعنوان كلوديا ثم تمت ترجمتة بواسطة الفرنسي وبني تشيكا ليري وتصدره دار نشر فلا ماريون وقال عنها مورافيا أنها النموذج الأعلي للجمال الإيطالي ووصفها ايضا بأنها اعظم ثاني اختراع إيطالي بعد الاسباجتي.. أما المخرج الإيطالي الشهير والذي عمل بالسينما الأمريكية سيرجيوليوني فقد أعطاها بطولة الفيلم الشهير حدث ذات مرة في الغرب كان معجبا بجمالها. كلوديا حصدت العديد من الجوائز السينمائية والتكريمات فتم تكريمها عام2002 بمهرجان برلين وحصولها علي جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينسيا عام1993 واخيرا تم تكريمها في مهرجان مراكش السينمائي الدولي. وهي الآن سفيرة للنوايا الحسنة لحقوق المرأة عن اليونسكو.