اننى أتعجب من حوادث «عضة الكلب» المتكررة التى تنهى حياة الكثيرين بسبب الكلاب المسعورة، وأتحسر على أيام زمان عندما كنا نحصل على الكيروسين (الجاز) قبل الكهرباء للإضاءة والطهو بالكوبونات ولا نعرف طعم الخبز إلا من صنع الأم من الذرة والقمح، فى الدار ولا دعم ولا يحزنون. ولا نتعلم إلا فى المدرسة ولا توجد دروس خصوصية.. ولا نستمع إلا للراديو. ونشاهد فيلما كل شهر بالثقافة الجماهيرية تعرضه على جدار بلون أبيض (شاشة) وكنا نستمع إلى عسكرى الدرك يمر فى الشوارع وينادى بأعلى صوته «مين هناك»، وفى الوقت نفسه كان رجال الشرطة يقومون بحملة مستمرة لقتل الكلاب الضالة فى الشوارع وتخليص الناس من الكلاب المسعورة، واذا كان كل شيء قد تبدل إلى النقيض أو لم يعد موجودا وذهب مع الريح فهل ستظل الكلاب الضالة وباء يطارد البشر فى كل مكان؟. لقد أعيتنا الحيل فى أهم شئون حياتنا ولم يعد لدينا ما يساعدنا على محاربة هذه الكلاب فهل من مغيث؟ حامد أبو النجا رئيس قطاع بالمعاش