إن رفع الأذان من كنيسة فى القدس بصوت قسيس هو تحد واضح للاحتلال الصهيونى وتأكيد على عروبة وفلسطينية القدس «مسلمين ومسيحيين» ونوجه التحية إلى رئيس الأساقفة الأرثوذكس بالقدس الذى قال إن الاعتداء على المساجد هو اعتداء على المسيحيين وكنائسهم، فالقدس مدينة عربية حاضنة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولكل الشعب الفلسطينى وعندما يعتدى على مقدساتنا المسيحية والإسلامية فإن ذلك اعتداء على الشعب الفلسطينى كله، ونحن نعلن تضامننا مع أخوتنا المسلمين وستبقى أصوات أجراس كنائسنا وأصوات أذان مساجدنا تصدح فى سماء القدس معلنة ومؤكدة عروبتها وقدسيتها ورسالتها وسنظل صامدين فى القدس، ونحيى أيضا السيدة حنان الزغبى المسيحية والقيادية الفلسطينية إذ قالت من يزعجه صوت الأذان ويظن أنه فى أوروبا عليه العودة إليها ليأخذ راحته هناك. إن هؤلاء الذين يتذمرون من صوت الأذان هم من اختاروا السكن بجانب المسجد، وإذا كانت معاناتهم كبيرة فأمامهم الرحيل والابتعاد عنه إذ أن أصوات المآذن جزء من الوطن وثقافته، ونقول لمن يريدون إسكاتها أن من أتى للسكن بجوار المساجد كان عليه أن يعرف إلى أين يذهب صوت المؤذن الذى هو جزء من وجدان السكان الأصليين، ثم قالت «هذا هو الشرق وهذه ثقافته وميزاته». إنها بحق أصوات وطنية عاقلة تؤكد وحدة المسلمين والمسيحيين ضد من يتربص بهم. صابر محمد عبدالواحد عضو اتحاد الكتاب الإفريقيين الآسيويين سوهاج