أكد النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق حرص مصر علي كشف غموض حادث مقتل الشاب ريجيني والتزام مصر بالقبض علي مرتكبي الواقعة وتقديمهم للمحاكمة، وشدد علي أن هناك إجراءات جنائية موسعة تجريها النيابة العامة وصولا لكشف حقيقة الواقعة . جاء ذلك خلال لقائه أسرة الشاب جوليو ريجيني في إيطاليا والذى استمر حوالي 50 دقيقة ، في الوقت الذي أعربت فية اسرة الشاب عن ثقتها في جهود القضاء المصري و النيابة العامة المصرية للتوصل لمرتكبي الحادث، وبحث النائب العام مع نظيره جيوسبي بيجنانوني نائب عام ايطاليا وسيرجو كولايوكر النائب العام المساعد تبادل آخر المعلومات والمستجدات في واقعة مقتل الشاب ريجيني بالقاهرة ، وتم بحث عدد من الروابط المتعلقة بالحادث في إطار مذكرة التعاون الإيجابي بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها في روما والاتفاق علي تبادل المعلومات . وكان النائب العام المستشار نبيل احمد صادق قد وصل إلى روما صباح امس الاول علي رأس وفد من النيابة العامة المصرية تلبية لدعوة رسمية للزيارة لملاقاه نظيره الإيطالي والمدعي العام الايطالي ورئيس نيابة روما لاطلاعهم علي آخر مستجدات التحقيق، وأكد الطرفان التزامهما باستمرار التعاون المباشر وصولا لكشف الحقيقة . من ناحية اخري وخلال لقاء مع كلاوديو وبولا ريجيني والدي الشاب جوليو ريجيني أبدي النائب العام المستشار نبيل صادق آلمه والشعب المصري للوقائع المؤلمة التي لحقت بالشاب مؤكدا لهما إصراره شخصيا علي أستمرار التحقيقات وكشف المسئول عن ارتكاب هذا العمل، مضيفا انه ما كان ينبغي أن تحدث تلك الوقائع التراجيدية لهذا الشاب المسالم المحب لمصر ، وأبدا والدي ريجيني عظيم التقدير للنائب العام والشعب المصري. وخلال المباحثات بين الجانبين التي استمرت علي مدي يومين قدم الجانب الايطالي لوفد النيابة المصري المستندات الخاصة التي طلبتها مصر بشأن الحسابات البنكية الموجودة في ايطاليا والمملكة المتحدة والخاصة بأسم الشاب ريجيني. كما قدمت النيابة المصرية جميع المستندات والاجابات التي طلبتها نيابة روما وتضمنت صورة من محضر أقوال نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة والتي من ضمنها ابلاغه الشرطة عن اتصالاته بجوليو ريجيني حتي يوم 22 يناير 2016، وقد اوضح النائب العام ان الشرطة المصرية قد اوقفت تحرياتها لما تبين لها من قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي المصري . وقدم الجانب المصري مقطع فيديو خاص بلقاء ريجيني مع نقيب الباعة الجائلين اوائل شهر يناير سجل من خلال الأخير ، وكذلك التحقيقات التي تضمنت سؤال رجال الشرطة الذين أجروا التحريات ومن شارك في واقعة تبادل اطلاق الرصاص علي العصابة الاجرامية التي انتهت بقتلهم وايضا المشاركون في العثور علي متعلقات ريجيني يوم 24 مارس الماضي.