قبل 6 أعوام رحلت الفنانة برلنتى عبد الحميد زوجة المشير عبد الحكيم عامر والتى توفيت فى الأول من ديسمبر 2010 . ارتبط اسمها بالمشير عبد الحكيم عامر وعاشت وماتت وهى تدافع عنه وتؤكد أنه لم ينتحر على حسب شهاداتها التى تتعارض مع الوثائق الرسمية . وأصدرت كتابا بعنوان المشير وأنا فى عام 1993 وفى العام 2002 كتابا آخر بعنوان (الطريق إلى قدري.. إلى عامر) و كانت تقول إنه أفضل توثيقا من كتابها الأول. كنت قد أجريت معها حوارا مطولا نشر فى مجلة نصف الدنيا على مدى ثلاث حلقات روت فيه أسرار حياتها مع المشير وعلاقته بالرئيس جمال عبد الناصر . كانت تسكن فى العمارة الشهيرة على نيل القاهرة والتى يسكن فيها الأديب العالمى نجيب محفوظ وقالت فى هذه الشقة كنت أعيش مع المشير تعرفت على شخصيتها عن قرب وكانت سيدة جادة وفية لزوجها ولروحه تفرغت تماما بعد التوقف عن العمل فى مجال الفن للدفاع عنه وإصدار الكتب التى تظهر فيها الحقيقة كما تراها . فى المرة الأولى التى التقيتها بدت غير موافقة على الطريقة التى سأكتب بها الحوار وتفضل التدخل فى التفاصيل وكادت المقابلة تنتهى سريعا ، وأتذكر يومها حدث اتصال تليفونى مع الكاتبة الكبيرة سناء البيسى رئيس تحرير المجلة فى ذلك الوقت والتى عالجت بحكمة الموقف وبعد نشر الجزء الأول من الحوار تلقيت اتصالا من السيدة برلنتى تعرب فيه عن عميق الشكر للمقدمة والأمانة فى الكتابة ثم استكملت معها الحوار بعد ذلك وهى شديدة الاطمئنان . كان بيتها يمتلئ بالأوراق التى تستعين بها فى الإعداد للكتاب وكان زميل صحفيا فى جريدة الوفد يساعدها فى تحرير الكتب التى تصدرها، ولدت نفيسة الاسم الحقيقى لبرلنتي، فى حى السيدة زينب وبعد حصولها على دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد ولكن سرعان ما أقنعها الفنان زكى طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل فى المعهد وتخرجت فى المعهد العالى للتمثيل، ولها ابن من المشير هو عمرو عبد الحكيم عامر. لمزيد من مقالات ماهر مقلد;