كشف الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم، عن ترحيب الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، بما جاء من توصيات خلال الحوار المجتمعى الأخير الذى عُقد بالوزارة؛ لبحث آليات النهوض بالتعليم العام بصفة عامة والتعليم الفنى بصفة خاصة، قائلًا أن الوزارة بصدد بحث إمكانية إدخال مادة "الحلاقة والكوافير والتجميل" ضمن مناهج التعليم الثانوى الفنى . وأنه من المقرر أن ينعقد اجتماع بشأن وضع الخطوط العريضة لإقامة مدرسة ثانوى فنى متخصصة فى "فن الحلاقة والكوافير والتجميل"، تكون قوامها التعليم والإنتاج، على غرار ما تفعله الوحدات الإنتاجية بالمدارس من إنتاج صناعات غذائية وألبان – خبر مستفز للغاية فى ظل نظرة متدنية من المجتمع للتعليم الفنى بكل شعبه وانواعه التى هى فى حقيقية الأمر أساس النهوض بالمجتمع . الم يعلم هؤلاء المسئولون ان ما لدينا من مدارس موجودة بالفعل للتعليم الفنى لم تأتى بعد ولن تأتى ثمارها المرجوة منها لعدم ترجمة قيام ما يتعلموه طلابها على ارض الواقع وتحويلها من مادة فهم و انتاج الى مادة حفظ واستظهار لتحصيل درجات عالية تمكنهم من اجتياز الامتحان فقط لنيل شهادة لا تعلق حتى على جدران حوائط المنزل مثل شهادات الجامعات التى كانت تعلق زمان من قلتها افتخارا واعتزازا واللافت للنظر قول محمود الدجوى رئيس شعبة أصحاب صالونات الحلاقة والكوافير بغرفة القاهرة التجارية، إن تطبيق إدخال مجال الحلاقة والكوافير والتجميل ضمن مناهج التعليم الثانوى الفنى، سيكون لأول مرة فى مصر، وان الشعبة ستقوم بترجمة المناهج العلمية التى تدرس فى مهنة الكوافير بالأكاديميات الفرنسية إلى اللغة العربية وأنه ضمانًا للنهوض بمستوى التعليم الفنى، وتخريج دفعات تتناسب مع سوق العمل، ستقوم الشعبة بالتواصل مع الشركات التى تعمل فى مجال مستحضرات التجميل؛ لتوفير العديد من المدربين المتخصصين فى الحلاقة والتجميل لتدريب الطلاب فى مدارس التعليم الفنى، من أجل الارتقاء بمهنة التجميل وتخريج عمالة مؤهلة ثقافيًا وعلميًا، لا سيما أن أحدث أساليب التكنولوجيا العلمية أصبحت تستخدم فى هذا المجال، وهنا من خلال عملى اذكر ان هناك جمعيات أهلية منها جمعية " فكر واعمل للتنمية " وبتمويل من الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ومعروفة للكل تأخذ على عاتقها توفير فرص عمل للشباب حماية لهم من البطالة ورحمة بهم من الجلوس على المقاهى والتسكع فى الشوارع والتحرش بالفتيات فى الذهاب والإياب وتعمل على قدر جهدها فى هذا المجال اما بالتوظيف او تعليم حرفة ينتفع بها الشاب من خلال تدريبات فى مجالات واحدة منها حرفة الكوافير هذه والحلاقة علاوة علي اعطاء دورات فى صيانة الكمبيوتر والموبايل والخياطة واعمال السكرتارية ولانها أمور خفيفة يمكن ان يتعلمها اى هاوى او محترف لم تفكر مثل هذه الجمعيات فى انشاء مدرسة ثانوى فنى صناعى لتعليمها .....كما تريد ان تفعل وزارة التربية والتعليم لانه لايصح فدورها أهم من تعليم حرفة الحلاقة .... واعتقد هى مش ناقصة وان كان ولابد يعنى ومصرة الوزارة على " الحلاقة " فلتتعاون مع مثل هذه الجمعيات فى هذا المجال وتتفرغ هى للمهام الاساسية التى انشئت من اجلها مدارس التعليم الفنى التى لو احسنت عملها لكان الخروج من ازمتنا الاقتصادية هذه فى قول واحد هو " الانتاج " ورأيى هنا يا سيادة الوزير احلقله أحلقله - على رأى قول طلاب المدارس الفنية - فاذا كان وفقا لبيانات مركز التعبئة والإحصاء عدد الطلاب في التعليم الفنى نحو مليونى طالب، 50٪ منهم في التعليم الصناعي، و19٪ في التعليم التجاري، و31٪ في التعليم الزراعي، وعدد مدارس التعليم الفنى 2000 مدرسة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 600 مركز تأهيلى موزعة على 27 محافظة واذاكان التعليم الفنى يعانى الكثير من المشاكل سواء فى المدارس أو المعاهد الفنية لسنوات طويلة ماضية وسوء حالة الخريج الذى ترفضه سوق العمل لعدم تعليمهم بالشكل الجيد وتدريبهم على التكنولوجيا الحديثة فى مجالات الصناعة المختلفة والذى يؤثر بشكل كبير على مخرجات الانتاج الصناعى والزراعى وغيرها مما يضعف التصدير إلى الخارج فلا داعي لزيادة الطين بلة . وعلى رأى الخبراء أن التعليم الفنى باعتباره النواة الأساسية للتنمية الصناعية يحتاج إلى تضافر كل الجهود لتحديث هذا النوع من التعليم الذى يحتاج إلى مخصصات مالية مرتفعة لإنشاء المعامل والورش بالمدارس والمعاهد ومساندة المصانع والشركات فى تدريب هؤلاء الطلاب ليكون لديهم الاستعداد والجاهزية لسوق العمل ، فلنفكر أفضل سيادة الوزير فى اعداد الفنى المتطور المناسب والمطلوب لسوق العمل الداخلية والخارجية في المجالات التجارية والزراعية والصناعية والتوسع فى التعليم المزدوج بمشاركة القطاع الخاص والمجمعات التكنولوجية الحديثة وإصلاح نظرة المجتمع حول خريجى التعليم الفنى والعامل بشكل عام مع هذه المرحلة الجديدة . التى تمر بها مصر لأنه طوق النجاة للقضاء على البطالة والفقر باعتباره كنزاً كامنا داخل المجتمع لم تحسن للاسف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى استخراجه بعد . لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى;