[email protected] وفقا لنص الدستور، هناك رقابة برلمانية على أداء الحكومة لمصلحة المواطنين، أى أنهما فى تنافس دائم حول مصلحة الجماهير، لذلك يلعب كل منهما ضد الآخر، لكسب ثقة الشعب، والعمل على رضائه. لكن يبدو أنهما فى هذه الدورة قررا أن يلعبا معا دون جمهور، أسوة بالمباريات الرياضية، أو حتى دعوته فى «الماتشات» المهمة لمتابعة ما يجرى من الحكومة تحت رقابة البرلمان! هكذا اتحد الفريقان ضد المواطن، فالحكومة أحيانا تخطب ود أعضاء البرلمان برشاوى سياسية ضيقة، أو مصالح ذاتية لبعض دوائرهم، وفى المقابل يغض البرلمان الطرف عن خطايا الحكومة وأخطائها، بل أحيانا يتقمص دورها، على نحو ما حدث فى الأسبوع الماضى بتصريح رئيس البرلمان بأن أزمة الدواء ستنتهى خلال يوم أو يومين، بينما الأزمة مازالت مستمرة! وفى سياق مواز تشيد الحكومة بدور نواب البرلمان فى متابعة مشكلات دوائرهم، وتلتقى بعضهم مع أصحاب المشكلات داخل الغرف المكيفة بمجلس الوزراء، وينتهى اللقاء بوعود وتأكيدات، بينما تظل المشكلات كما هي، على نحو ما حدث مع أبناء النوبة فى الأسبوع الماضى أيضا. واليوم.. ونحن فى منتصف دور الانعقاد الثانى من الدورة البرلمانية الحالية، لم نر على مدى الأشهر الماضية أى تلويح بإقالة وزير، أو سحب ثقة من الحكومة التى تواصل مشوارها مع الفشل بنجاح كبير، باستثناء الإحاطة أو استجوابات إنشائية ينتهى مصيرها بالانتقال لجدول الأعمال. ولأن ذلك كذلك، فليس غريبا أن تستمر المباراة بين الحكومة والبرلمان حتى نهاية الدورة الحالية، بهذا الرقم المتباطئ، حفاظا على النتيجة المتوقعة صفر/صفر، ولا عزاء للجماهير. لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل