مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ركيزتان أساسيتان للحفاظ على الأمن القومى العربي، ولا يمكن الحفاظ على هذا الأمن إلا بالتنسيق الكامل بينهما، خاصة فى هذا التوقيت الدقيق، الذى تواجه فيه المنطقة تحديات لا حدود لها، تهدد بهدم وتفتيت الدولة الوطنية العربية. لذلك فإن مباحثات الرئيس السيسي، خلال زيارته الحالية الإمارات، التى بدأت أمس وتستمر يومين، سوف تتناول كل الملفات الشائكة بالمنطقة العربية، وعلى رأسها الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق، والقضية الفلسطينية، التى تعانى الجمود حاليا، نتيجة للتعنت الإسرائيلي، والانصراف الدولى عن متابعتها. ولا شك فى أن ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين سيحوز أهمية خاصة، على ضوء القرارات التى اتخذتها الحكومة أخيرا، لتشجيع الاستثمار، ومعلوم أن الإمارات هى من أكبر المستثمرين فى الاقتصاد المصري، كما أنها من أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر. ولم يغب عن أذهان المراقبين مغزى بدء الزيارة فى أول ديسمبر، حيث ان هذا اليوم كان اليوم الذى أعلن فيه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قيام دولة الإمارات، قبل 45 سنة، وبالتالى فإن الرئيس أراد مشاركة شعب الإمارات احتفالاته بهذه المناسبة الجليلة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام;