شدد السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على ضرورة أن يكون هناك منهج للاستثمار فى الدول العربية، فى إطار إستراتيجية شاملة لإنشاء عدد من الشركات بالدول العربية التى يمكن من خلالها تحقيق المصلحة الاقتصادية وتعزيز السياسات التكاملية فى المجالين الاقتصادى والاستثمارى. جاء ذلك فى كلمته التى افتتح بها أعمال الدورة الوزارية 103 والتى أكد فيها أن هذه الدورة تتعامل مع مفردات الواقع الذى نعيشه اليوم فى عالمنا العربي، الناجم عن التطورات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها المنطقة وأضاف : أننا نعيش فى عالم التحالفات والتكتلات الاقتصادية الضخمة، فى حين نرى الانحسار فى السلع والبضائع العربية فيما يتعلق بالتجارة البينية. ومن ثم لابد لنا من ملامسة الواقع. وضرب مثلا بالاتحاد الإفريقى وآلية عمله وكيفية تعامله مع مفردات العولمة. وأشار الربيع الى أن الوطن العربى وطن كبير ويواجه مخططات عالمية كبيرة لإفشاله ووضعه فى ذيل القائمة، وهو ما يستوجب التعامل من خلال مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التى تملك الفكر والخبرة وتستطيع رسم سياسة عربية مشتركة لاتخاذ القرارات الصائبة من خلال الأفكار والدراسات. وطالب الربيع، القطاع الخاص الاستثمارى بالقيام بدوره المنوط به، بما يسهم فى دعم ومؤازرة الاقتصاد العربى فى كل قطاعاته المختلفة والمتنوعة. وعن القرارات والمبادرات التى سوف يتخذها مجلس الوحدة، قال الربيع، هناك قرارات تنفيذية مرنة وقابلة للتنفيذ تتعاطى مع قدراتنا وواقعنا الاقتصادي. وعن مستقبل التجارة البينية بين القاهرة والدول العربية، أشار الربيع إلى أن التجارة العربية مصابة بوعكة، ولابد من معالجتها من خلال «التسويق»، فليس لدينا جهازتسويق فاعل وقادر على المنافسة والوجود الحقيقى فى الأسواق العالمية، ومن ثم فإننا فى أمس الحاجة لقطاع متخصص يستطيع ويمتلك القدرة على تعريف المنتج العربى بصورة جيدة، ويكون شعاره» صنع فى الوطن العربي» من جهته أكد وليد الموسوى النائب الأول لوزير التجارة العراقى ، ضرورة تفعيل ملف التبادل التجارى بين البلدان العربية، وتوحيد الاجراءات التى تتعلق بالأمور الاقتصادية والتعريفة الجمركية بين البلاد العربية مشيرا الى أن الاقتصاد العربى اقتصاد تكاملى فى الأساس يكمل بعضه بعضا. وعن القرارات والمبادرات التى قدمتها العراق لهذه الدورة الوزارية، قال الموسوي، هناك مجموعة من المقترحات التى قدمتها العراق بإعتبارها جزءا أصيلا وفاعلا فى تنمية العلاقات الاقتصادية العربية، وتنمية العمل العربى المشترك، فالعراق يمتلك بيئة اقتصادية فاعلة وواعدة،و به ثروة زراعية ومائية هائلة. وعن حجم التجارة البينية بين مصر والعراق، قال الموسوي، نسعى لأن تكون مصر هى الدولة الأولى فى الرعاية الاقتصادية والتبادل التجاري، فمصر تمثل القلب للجسد بالنسبة للعراق، ونعمل جاهدين لتطوير العلاقات على كافة الأصعدة. وأشار الموسوي، إلى أن هناك آفاق كبيرة للتعاون بين البلدين، العراق يحتاج وبقوة لمصر، وهناك مذكرات تفاهم وبروتوكلات تعاون سوف تشهدها الأيام القليلة القادمة. من جانبها ،أعلنت منال فرحان مدير عام الصناعة والمصادر الطبيعية فى وزارة الاقتصاد، أنه سيتم تنظيم مؤتمر لتمكين الاقتصاد الفلسطينى يعنى بتشجيع الاستثمار فى فبراير المقبل بما يسهم فى تعزيز البعد الاستثمارى بدولة فلسطين ، بدعم من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
