استكملت قوات الجيش العراقى أمس عملية تطهير حى الانتصار بالساحل الأيسر جنوب شرقى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، وشرعت فى الاقتراب من حى الصحة لتحريره من قبضة مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى وسط اشتباكات عنيفة . وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة، المتمثلة باللواء مشاة الآلى (37)، وبإسناد من اللواء الثالث بالفرقة الأولى بالجيش، تعمل على تحرير أحياء جنوب شرقى مدينة الموصل مع الإبقاء على سكانها فى منازلهم. وأضاف «يتم تطبيق قواعد الاشتباك القريب وتم تكبيد الإرهابيين خسائر بالأرواح والمعدات وتدمير مفارز التعويق المختلفة المتمثلة بالقناصة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التى يدفع بها التنظيم تجاه القطاعات العسكرية لعرقلة تقدمها». وأشار إلى أن القوات تتقدم لتحرير حى «جديدة المفتي» المجاور لحى الصحة وتطهير ما تبقى من حى «النسابة»، لافتا إلى أنه بتحرير هذه المناطق ستلتقى قوات هذا المحور بمحور الزاب المتمثل بقوات اللواءين (37) و(35) للفرقة المدرعة التاسعة. ونوه إلى أن قوات الجيش تعمل على تأمين المدنيين من بطش عصابات «داعش» التى تتخذهم دروعا بشرية، وتأمين الاحتياجات الطبية والغذائية الضرورية للعوائل العراقية حتى يتم وصول الجهات المعنية لتقديم المستلزمات الإنسانية لهم. وكانت قوات «مكافحة الإرهاب» حررت 24 حيا شرقى الموصل هي: القاهرة، المصارف، النهضة، كوكجلي، الملايين، الذهبي، شقق الخضراء، السماح1، السماح2 ، كركوكلي، الأربجيه، الزهراء، التحرير، القادسية1، القادسية2، والإخاء1، الإخاء2، عدن، الشيشان، العلماء، الأمن، المعلمين، المحاربين و«30 تموز». وفى بغداد قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون اثر انفجار أربع عبوات ناسفة فى منطقة حى «الشعب» ذى الأغلبية الشيعية شمالى العاصمة العراقيةبغداد. وقال الناطق باسم قيادة «عمليات بغداد» العميد سعد معن - فى تصريح صحفى - إن اعتداء إرهابيا بعبوات ناسفة فى حى الشعب تسبب فى مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجراح تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. وتمكنت قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية من إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من ثلاثة عناصر ينتمون لولاية بغداد فى تنظيم(داعش) الإرهابي. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أنه تم ضبط عبوات ناسفة شديدة الانفجار وأخرى لاصقة وحزام ناسف وقنابل يدوية وعدد كبير من أجهزة الموبايل التى تستخدم فى تفجير العبوات بحوزة الخلية. وأشارت إلى أن الخلية كانت تنوى استهداف المواطنين فى الأسواق والمحال التجارية فى بعض مناطق العاصمة العراقية (بغداد)..وكشفت اعترافات أعضاء الخلية عن أنهم كانوا يعتزمون استهداف القوات الأمنية والجيش العراقى بعد الضغط على داعش الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة فى محافظة نينوى وباقى مناطق العراق. على صعيد أخر رفض الحزب الديمقراطى الكردستانى مقترحا تقدم به الاتحاد الوطنى الكردستانى حول إيجاد آلية عملٍ لتحديد مسار تنفيذ اتفاق النفط بين حكومتى بغداد وأربيل.. واعتبر أن «نوابا فى الاتحاد الوطنى وفى حركة التغيير يريدون تسليم نفط كركوك الى رئيس ائتلاف دولة القانون نورى المالكي».