أقامت جمعية سيدات أعمال الإسكندرية مؤتمرها السنوى الثامن «الشراكة والتشبيك أساس التنمية: معا نحن أقوياء »، وذلك فى الأسبوع الماضي, بحضور محافظ الاسكندرية الدكتور رضا فرحات, والدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيس المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية والدكتورة هدى بدران الأمين العام للاتحاد النسائى فى مصر, بحضور وفود من أوروبا والولايات المتحدة والوطن العربي, أقيم المؤتمر بالتعاون مع مشروع تعزيز رواد الأعمال وتنمية المشروعات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية SEEDوبرنامج شراكة جمعية سيدات الأعمال الألمانية وجمعيات سيدات أعمال الشرق الأوسط المدعم من قبل وزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي. .......................................................................................................... وتقول د. رجاء عبده رئيسة جمعية سيدات أعمال الإسكندرية, وهى أول جمعية تأسست فى مصر,إن عنوان مؤتمر هذا العام جاء نابعا من إيمان الجمعية بأهمية توحيد جهود جمعيات المجتمع المدنى والمنظمات والشركات والهيئات الحكومية والخاصة للوصول الى هدفهم المشترك فى تنمية المجتمع الذى ينتمون اليه اقتصاديا, أما ما أتمناه فهو أن يخصص محافظ الاسكندرية قطعة أرض لتصبح معرضا دائما لأهالى الإسكندرية, لتشجيع محدوى الدخل على العمل وايجاد فرص للعمل. وقد تم تكريم عدد من متحدى الإعاقة بجمعية (الحياة للجميع) الذين أسندت اليهم جمعية سيدات أعمال الإسكندرية مهمة تنفيذ حقيبة المؤتمر كأحد مهام المسئولية الاجتماعية للجمعية وقاموا بصناعة حقيبة المؤتمر يدويا على درجة عالية من الجودة بشهادة جميع حضور المؤتمر, كما تم إقامة معرض على هامش المؤتمر لعرض مشروعات رائدات الأعمال إضافة الى إنتاج جمعية الحياة للجميع لمتحدى الإعاقة. تقول د. عزة محفوظ عضو مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال الإسكندرية : المؤتمر يأتى فى إطار سعى الجمعية لزيادة التشبيك مع منظمات وهيئات الأعمال ذات الهدف المشترك فى تحسين دخل الأفراد وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ وداخل قاعات المؤتمر قال علاء حسب الله مدير العلاقات وتنمية الأعمال بإحدى المؤسسات الاقتصادية الكبري: فى أكتوبر من عام 2012 بدأ مشروع (زينب) لإتاحة 1000 فرصة عمل ل 1000 امرأة بالأسكندرية ومثلهم عام 2013, ويضيف أن المشروع بدأ بفكرة من الهند بإتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسيدات المعيلات المتسربات من التعليم بالأحياء الشعبية والعشوائية بالمدن والقرى عن طريق البيع المباشر لمنتجات داخل المنازل, وبالتنسيق مع إحدى الجمعيات الأهلية بمنطقة القلعة بشرق الأسكندرية تم البدء فى أول خطوات المشروع بمصر, حيث تم تأهيل 2000 سيدة بالحصول على دورات لمحو الأمية الأساسية وتعليمهن القراءة والكتابة. ثم تم تدريبهن على فنون البيع المنزلى والتسويق من خلال مدير إدارة تدريب المبيعات بالشركة وفريق العمل معه لمدة يومين من كل شهر.. و بعد الانتهاء من التدريب بدأ العمل بمشروع زينب, وتم اختيار 50 امرأة لبدء التجربة وحقيقة كما يقول علاء حسب الله حققن انجازا طيبا من خلال البيع المنزلى لمنتجات المؤسسة, وقد حرص فريق العمل على متابعة مشروع (زينب) و لقاء السيدات البائعات وتشجيعهن على الاستمرار فى العمل وحل المشاكل التى تقابلهن، خاصة أن المشروع يعتمد على فكر البيع المباشر داخل المنازل وبالأسعار التى تناسب هذه الأحياء البسيطة فى قلب الأسكندرية, ويقول علاء أننا نستهدف الوصول الى آلاف السيدات لفتح فرص عمل لهن من خلال المشروعات الصغيرة فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى تمر بها البلاد - وكذلك إكسابهن مهارات البيع والتسويق والتى ستفتح لهن آفاقا جديدة فى القريب العاجل.. كما تم تنفيذ نفس المشروع مع الشباب من خلال مشروع اطلقنا عليه (سفير) لتوفير 400 فرصة عمل للشباب من خلال استخدام التروسيكلات والدراجات لبيع منتجاتنا بقرى محافظات الوجه البحرى والاسكندرية, وأضاف أن هناك نية لتنفيذ هذه المشروعات فى أماكن أكبر وأوسع وتوفير مئات من فرص العمل. وأشارت نور الزينى الأستاذة بالجامعة الأمريكية ورئيس لجنة العلاقات العامة بجمعية سيدات الأعمال الى أن بناء شبكة من العلاقات المهنية من خلال الانضمام لجمعيات سيدات الأعمال تمثل مجالا للتلاقى والتعاون والتكامل بين سيدات الأعمال وبعضهن بعضا، الأمر الذى ينعكس على تعزيز وتعظيم قدراتهن على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية. وطالبت «الزيني» سيدات الأعمال بضرورة الاستفادة من المؤتمرات للترويج لمنتجاتهن وخدماتهن وخاصة أن أغلب المشروعات ليست لها ميزانية كبيرة للإعلان عنها فى وسائل الإعلام المختلفة، إضافة الى أن تلك المؤتمرات تحمل موضوعات ويطرح فيها رؤى جديدة وحلول عملية لمشاكل المرأة بشكل عام وسيدات الأعمال بشكل خاص فيما يتعلق بمجال الحصول على تمويل من خلال المؤسسات المالية والمساعدات الفنية لإدارة الأعمال وإمساك الدفاتر والتسويق والموارد البشرية والتعامل مع متغيرات السوق وفتح مجالات للتصدير. وعلى الجانب الآخر قالت السيدة كورنيليا شبرلنج من جمعية سيدات الأعمال الألمانية، أن سيدات الأعمال المصريات يمثلن قدوة مهمة ومصدر فخر، وذلك لأنهن يساعدن ويعملن على تشجيع كافة السيدات غير العاملات، ومن الضرورى التكاتف لتحقيق الكثير من الآمال والأحلام.