بعد هذه الإنجازات غير المسبوقة فى العلاقات الأسرية الفاشلة ، وبعدما احتلت مصر وبلا فخر المركز الأول عالميا فى إرتفاع حالات الطلاق ، كان لزاما علينا نحن معشر النساء تحرى الدقة قبل الوقوع فى فخ لقب « مطلقة» واعتقادى أن لقب «عانس» أفضل كثيرا ، على الأقل لن تتعرضى للنزاعات المكانية ولا الحضانات الإجبارية ، بل ستوفرين نقود المحامى ومشاوير محكمة الأسرة كعب داير ! المشكلة الحقيقية أصبحت تخص أجيالا وليست مجرد ظواهر مجتمعية عابرة ، فالتسرع فى تزويج الأبناء دون إعدادهم لتحمل مسئوليات تلك الشراكة الأبدية وكيف يكون الإبن زوجا ورب للأسرة وكيف تصبح الفتاة زوجة وأم يجعلهم على حافة الهاوية صوب الفشل . . ربما تكون الأعباء الإقتصادية والتى بات المجتمع يعانى تبعاتها سببا جوهريا فى إنشغال الآباء عن تربية الأبناء وإمدادهم بجعبة القيم والأخلاق والمباديء وبات همهم الأكبر توفير المادة ولقمة العيش واللحاق بركاب التعليم الإستثمارى .. لهذا فقبل أن تتم الموافقة على أى عريس متقدم للزواج لابد أن تتوفر فيه الشروط التالية على الأقل كحد أدنى على النحو التالى : ألا يكون من حديثى التخرج .. يعنى بيشتغل وقادر على تحمل المسئولية وليس على نفحات بابا وماما المادية والتكميلية أن يكون «جانتييه» ولطيف على طريقة رشدى أباظة فلا يركب سيارته قبل أن يفتح لك الباب ويتأكد أنك ركبت ولا يهرول تاركا إياك فتجرجرين أذيال الخيبة وأنت تنفخين عضلاتك لفتح الباب ثم يمتعض حين تغلقينه بقوة وتنهال الإتهامات على معشر الستات بأنهن خاليات من الرقة والأنوثة ولست أدرى كيف تكون المرأة رقيقة مع زوج لايعتنى بعذوبتها وربما تحول للأسطى «حنفي» وأصبحت الحياة بينهما على طريقة نورماندى 2. أن يطعمك أولا حين يجالسك على مائدة الطعام قبل أن يلتهم طبقه دون مبالاة بخجلك واحتياجك لل «زقة « الأولى فيصيبك بالجفاف والهبوط الحاد والنحافة الشديدة ثم يعايرك بها وهنا يصبح الإيثار مطلوب. أن يكون متحدث لبق يجيد إدارة الحوار بين الرومانسية والواقعية ، فلا هو «نحنوح» ولا عملى بشكل «جاف» ، وتذكرى أن الرجل قليل الكلام قد يصيبك بشلل رعاش حين تصيبك نوبة الثرثرة الأنثوية فى حضرته تحت سقف واحد. أن يكون شديد الكرم لأن تلك الصفة تتناقص مع انقضاء أعوام الزواج حتى تصل إلى «الشح» والتأكد من صحة كرمه فقد يدعيه أول الأمر على سبيل «الرسم» على جنابك لحد ما الفاس تقع فى الراس وتجديه فى نهاية المطاف حريص على كل قرش يمكنه من إتمام زيجة جديدة أو الإنفاق على عشيقاته . أن يكون أطول وأعرض منك حتى يشعرك بالحماية الكافية ولا تتعرضين لأى تحرش أو ايذاء وأنت بصحبته فضلا عن إحتمالية سقوطك من فرط السعادة والحب وهو ما يتطلب أن يقوم بحملك ! يعنى لازم تعملى حساب المسقبل فربما تطلب الأمر أن ينقلك الى المستشفى حاملا إياك وقت الولادة لتوفيرعربيات الإسعاف. أن يكون صاحب مزاج فى الأكل والشرب ولا يجيد «الرمرمة» حتى يضمن لك عدم ظهور «كرش» شرقى مفتخر بعد أول سنة زواج يتبعه إحداث سيمفونيات «شخير متقطع» أثناء النوم بالإضافة إلى إنهيار «زراير» القمصان ومشاكلها والخناقات الناجمة عنها وإرهاق عينيك حين تلضمين الإبرة لإصلاحها ، وربما أحدث ذاك الكرش المعتمد أزمة عاطفية فقد لا يمكنه عناقك ثانية وهذه الهضبة تحول بينكما . وبعد أن يجتاز كل تلك الشروط الأولية سوف نقوم بإخضاعه لعدة إختبارات ثانوية ولكن بلا أية دروس خصوصية حتى يمكنك عزيزتى حواء الحصول على زوج العمر ومعه ضمان مدى الحياة لتلافى الأعطال المستقبلية .