أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الجيش السورى حقق تقدما فى حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وأنه غير بشكل كبير الوضع على الأرض. ونقلت وكالة «إنترفاكس»الروسية عن الجنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله» تمكن الجنود السوريون من تغيير الوضع بشكل كبير وذلك بفضل العمليات المخططة بشكل جيد جدا وبتأن.»وأضاف «بشكل عملى وكامل تم تحرير نصف الأراضى التى احتلها الإرهابيين خلال السنوات الأخيرة فى الجزء الشرقى من حلب». وفى غضون ذلك، أعلن أركادى دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسى أن بلاده تعتزم إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا فى صورة إمدادات قمح هذا العام. ولم يحدد المسئول كمية القمح أو موعد تسليمها. وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر من المعارضة السورية أن ثمة معارك عنيفة بين قوات الجيش السورى والمعارضة المسلحة على الطرف الجنوبى الشرقى لمنطقة شرق حلب التى تسيطر عليها المعارضة وخاصة فى منطقة العزيزية فى حين تحاول دمشق وحلفاؤها تأكيد مكاسبها الكبيرة التى حققتها فى الأيام الماضية فى المدينة. وأوضحت المصادر أنه كانت هناك تعبئة كبيرة للقوات المتحالفة مع الحكومة فى المنطقة مساء أمس الأول الإثنين. وفى سياق متصل، حذر ستيفن أوبراين منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية أن هناك ما يصل إلى 16 ألف نازح فى حلب جراء القتال الحالى الدائر فى شرق حلب. ورجح أوبراين فى بيان أن يهرب الآلاف من منازلهم إذا استمر القتال فى الأيام المقبلة. ومن جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو أمس إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولى «فورا» لبحث الوضع فى حلب وسبل تقديم الإغاثة لسكانها. وقال إيرو فى بيان: «ثمة حاجة ملحة أكثر من أى وقت لتطبيق وقف للأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود». وقال مصدر دبلوماسى فرنسى إن إيرو ونظيره الألمانى سيناقشان الوضع فى حلب مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على هامش اجتماع فى مينسك الذى يبحث فيه وزراء خارجية الدول الكبرى الأوروبية خطط تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار فى شرق أوكرانيا.