تظاهر آلاف المحتجين المناهضين للحكومة فى العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب تورطه المزعوم فى فضيحة اختلاس عدة مليارات من الدولارات،فيما نفى نجيب ارتكابه هذه المخالفات وصمد أمام الأزمة معززا سلطته بشن حملة على المعارضين وفرض قيود على وسائل الإعلام والناشطين. واعتقلت السلطات زعيم جماعة »بيرش« المؤيدة للديمقراطية التى نظمت التجمع إلى جانب العديد من المؤيدين الآخرين للمظاهرة ومن بينهم زعماء للمعارضة ونشطاء طلابيون. وكان رئيس الوزراء الماليزى الأسبق مهاتير محمد من أشد المؤيدين لمظاهرات مطالبة رزاق بالاستقالة. وسار المحتجون من نقاط مختلفة صوب قلب كوالامبور وسط إجراءات أمن مشددة وهم يرتدون قمصانا صفراء غير مهتمين باعتقال ناشطين وزعماء معارضة قبل ساعات فقط من ذلك التجمع. وفى سول، بدأ عشرات الآلاف من المتظاهرين بالتجمع فى سول للمرة الرابعة للمطالبة باستقالة رئيسة كورية الجنوبية بارك كون هيه بسبب فضيحة فساد. وهذه المظاهرات تعد الأكبر فى كوريا الجنوبية منذ الثمانينيات. وفى جاكرتا، تجمع آلاف الإندونيسيين فى مظاهرة سلمية تعبيرا عن تأييدهم للوحدة وقلقهم من ظهور علامات على تزايد التعصب العنصرى والدينى فى البلاد. وضم الحشد زعماء دينيين وأعضاء فى جماعات حقوق الإنسان والبرلمان وارتدوا قمصانا حمراء وبيضاء بلونى العلم الإندونيسي، ونظم البعض مسيرة فى شارع بوسط جاكرتا ورفعوا فيها لافتات عليها الشعار الوطنى »الوحدة فى التنوع«، بينما أدى آخرون رقصات تقليدية. وكان أكثر من 100 ألف إندونيسى قد خرجوا هذا الشهر فى احتجاجات ضد باسوكى تجاهاجا بورناما حاكم جاكرتا بعد اتهامه بازدراء القرآن الكريم.