استقبل وزير الخارجية سامح شكرى أمس نظيره اليونانى نيكوس كوتزياس الذى يقوم بزيارة إلى القاهرة حاليا، وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأنه عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين وفديّ البلدين تناولا خلالها سبل تطوير العلاقات المصرية اليونانية فى مختلف المجالات. واستعرض وزير الخارجية خلال لقائه بنظيره اليونانى مجمل تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، لا سيما برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية، والاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، مما يعد دليلا كبيرا على ثقة المجتمع الدولى والمؤسسات المالية الدولية فى قدرة الاقتصاد المصرى على النهوض واستعادة عافيته قريبا. كما ثمّن وزير الخارجية دعم اليونان لمصر فى المحافل الدولية، لا سيما الاتحاد الأوروبى وهو ما تتطلع مصر لاستمراره خلال الفترة المقبلة. كما استعرض شكرى خلال اللقاء نتائج زيارته الاخيرة الى لبنان ونتائج لقاءاته مع المسئولين وقيادات التيارات السياسية الرئيسية فى لبنان. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن زيارة الوزير اليونانى إلى القاهرة تأتى فى إطار متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال القمة الرابعة للآلية الثلاثية للتعاون بين مصر واليونان وقبرص، والتى انعقدت فى القاهرة فى 11 أكتوبر 2016 وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس، ورئيس الوزراء اليونانى اليكسيس تسيبراس، والتى رسخّت لتوجه رفع مستوى الشراكة بين الجانبين المصرى واليونانى ثنائياً وكذا على المستوى الثلاثى بالتعاون مع قبرص فى كل المجالات. من جانبه، أشار وزير الخارجية اليونانى إلى آلية التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص باعتبارها آلية فعالة للتعاون الإقليمي، كما اهتم بالتعرف على الرؤية المصرية تجاه القضايا الإقليمية الهامة وعلى رأسها الوضع فى كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، فضلا على الجهود المصرية الحثيثة لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. كما أشاد بالدور المصرى المهم لتحقيق الاستقرار الإقليمى خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.