قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم القاعدة يغتنم الجانب الإنساني في التعامل مع الآخرين بأساليب متنوعة لتنفيذ أهدافه في نقل المتفجرات والسيارات المفخخة. وأكدت المصادر الأمنية أن بعض هذه الأساليب "لا يمكن أن يتخيلها عقل بشري". وكشف مسئول أمني كبير طلب عدم ذكر اسمه انه قاد عملية دهم لأحد المنازل في حي زيونة الراقي, وسط بغداد, العام الماضي, فعثر علي متفجرات مخبأة بأغصان الأشجار الكثيفة لافتا الي ان تفجيرات تازة قرب كركوك التي راح ضحيتها نحو مائة شخص وأدت الي انهيار أكثر من مائة منزل, تمت عبر استخدام شاحنة محملة بالطحين مع ثلاثة عمال فوق الحمولة, وقال السائق لقوات الأمن انها حصة تموينية. وأضاف أنه تم استخدام شاحنة محملة ببراميل مياه بلاستيكية كبيرة الحجم في تفجير وزارة الخارجية الصيف الماضي, مشيرا الي ان القاعدة تستخدم الاطارات الاحتياطية للشاحنات عبر تفريغها من الهواء وحشوها بالمتفجرات. من جانبه, دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الي الاستفادة من امكانات قوات الصحوة في العمل الاستخباري بوصفه جهدا كفيلا بإنهاء الإرهاب والإرهابيين. علي صعيد متصل, أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن ضابطا بوزارة الدفاع العراقية اصيب بجروح خطيرة بنيران مسلحين مجهولين وسط بغداد, وقال المصدر إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اطلقوا صباح أمس, نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه ضابط في وزارة الدفاع برتبة رائد, قرب كلية المأمون في منطقة الإسكان وسط بغداد, مما أسفر عن اصابته بجروح خطيرة. كما أعلنت الشرطة أن مسلحين مجهولين سطوا علي معمل لتنقية وتعليب مياه الشرب جنوب شرق بغداد وسرقوا مبلغ50 ألف دولار, وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين يحملون مسدسات اقتحموا مصنع الهدي لتصفية وتعليب مياه الشرب في منطقة بغداد الجديدةجنوب شرق العاصمة وقيدوا عمال المصنع وسرقوا مبلغ50 ألف دولار, ولاذوا بالفرار الي جهة مجهولة. وانتقد رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي الاعتراضات التي أبداها بعض الساسة العراقيين علي حملات الاعتقال ضد المجاميع المسلحة, فيما أكد أن موضوع دمج الصحوات بالأجهزة الأمنية بحاجة الي مراجعة. يأتي ذلك في الوقت الذي أبدي فيه مراقبون قلقهم من تصاعد وتيرة الصراع السياسي بين القوائم الفائزة, ومن جانبها حذرت شخصيات عراقية سياسية ودينية من تأخير تشكيل الحكومة المقبل, مشيرين الي ان هذا الأمر من شأنه أن يسمح لقوي الإرهاب بالعودة الي الساحة من جديد.