وافق مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين التى عقدت بمقر الجامعة أمس على اختيار أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة للدبلوماسى التونسى صلاح الدين الجمالى مبعوثا خاصا له فى ليبيا، فى الاجتماع الذى عقد برئاسة سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة نجيب المنيف وحضور الأمين العام ونائبه السفير أحمد بن حلى. وقد عمل الجمالى مندوبا سابقا لتونس بالجامعة العربية وسفيرا لها لدى كل من مصر والأردن وسوريا وليبيا. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن أبو الغيط أبلغ المندوبين الدائمين خلال الاجتماع بأنه فى إطار متابعة تنفيذ القرار الصادر عن الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى 8 سبتمبر الماضى والخاص بتعيين ممثل خاص للأمين العام للجامعة فى ليبيا وبناء على نتائج المشاورات والاتصالات التى أجراها فى هذا الشأن فقد قام باختيار السفير صلاح الدين الجمالى (تونسي) لشغل المنصب. وقد ناقش الاجتماع بندا حول الترتيبات الخاصة بالقمة العربية الإفريقية الرابعة المقرر عقدها فى "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية خلال الفترة من 17-23 نوفمبر الجاري. وأكد المجلس فى قرار له فى ختام دورته غير العادية دعمه التام لمهمة المبعوث الجديد ومساعيه الحميدة لمساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز صعوبات الوضع الراهن وتحقيق التقدم المنشود على مسار الحل السياسى لإنهاء الأزمة الليبية، وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية اتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة فى هذا الشأن. وبدوره ، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نجيب المنيف فى ختام الاجتماع ، أن تعيين السفير صلاح الدين الجمالى كمبعوث خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا يأتى تأكيدا لدعم حضور الجامعة العربية إسهامها فى إيجاد حل سياسى للأزمة الليبية. وقال السفير بن حلى إن المبعوث الجديد سيتواصل مع كل الأطراف الليبية والتنسيق مع كافة المبعوثين سواء الأممى أو مبعوث الاتحاد الإفريقى لدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار فى ليبيا . وأضاف "بن حلي" أن المبعوث الجديد إلى ليبيا سيبدأ مهمته بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية سيتحدد خلاله "خطة طريق" و"جدول زمني" لمهمة عمله خلال الفترة المقبلة ، موضحا أن السفير "الجمالي" لن يعمل بعيدا عن الأنشطة الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الليبية وسيكون إضافة للمبعوثين الآخرين وكل الشركاء المهتمين بالدفع قدما بالأزمة الليبية وإنجاز العملية السياسية .