صدت القوات العراقية، أمس، هجوما لمسلحى تنظيم داعش الإرهابى على مركز قضاء الشرقاط المحرر شمالى محافظة صلاح الدين شمالى العراق، وقتلت 16 إرهابيا من المشاركين فى الهجوم. وأعلنت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن مسلحى داعش هاجموا الشرقاط بعد عبورهم لنهر دجلة من الساحل الأيسر والتسلل إلى مركز قضاء الشرقاط، وتصدت لهم قوة تابعة لمديرية شرطة الشرقاط ولواء 51 بالحشد الشعبى وتم قتل الإرهابيين فى مركز القضاء وقرية الخصم . وعلى صعيد متصل، قتلت قوات الفرقة 15 بالجيش العراقى انتحاريين اثنين أحدهما سعودى الجنسية والآخر تونسى فى قرية «الصلاحية» جنوب ناحية «حمام العليل» جنوب الموصل. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير قضاء «الشرقاط» بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق بالكامل الخميس الماضى من قبضة تنظيم (داعش) بعد ثلاثة أيام من العملية العسكرية «فجر الشرقاط»، بمشاركة قوات الفرق التاسعة و15 و16 بالجيش العراقى بدعم من الحشد الشعبى بإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي.. وأسفرت العملية عن مقتل 188 ارهابيا وتدمير 25 سيارة مفخخة وتفجير ملجأين محصنين لمسلحى داعش وتفكيك 71 عبوة ناسفة وتدمير 4 عبارات و8 زوارق تابعة للتنظيم وتدمير 61 سيارة أخرى للارهابيين. ومن جانبه، أكد مسئول عسكرى عراقى بارز إن القوات العراقية حررت، أمس، 6 أحياء جديدة فى الجانب الشرقى من مدينة الموصل شمالى العاصمة العراقيةبغداد. وقال قائد عمليات «قادمون يانينوي» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله إن قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت أحياء الملايين والسماح والخضراء والقدس والكرامة فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقى فوق المبانى بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وقد أكدت القوات العراقية أنها بدأت "عملية عسكرية لتحرير أحياء الكرامة والسماح بعد أن حققت تقدما كبيرا داخل حدود قضاء الموصل إثر انكسار داعش فى منطقة كوكجلى وفرار عناصره داخل المدينة". ورجحت المصادر أن تتم عملية تحرير هذه الأحياء فى غضون الساعات المقبلة على خلفية الاندفاع الكبير بمساندة فى قوات المدفعية والطيران الحربى العراقى والتحالف الدولي". وانتشرت القوات العراقية الأسبوع الحالى فى محيط المحور الشرقى للمدينة، وهو المحور الذى شهد التقدم الأكبر بين جبهات ثلاث منذ انطلاق عملية استعادة الموصل فى السابع عشر من أكتوبر. وقد تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى بعض البلدات الواقعة على تخوم الموصل، وتخطت فى بعض المواقع الحدود الإدارية، لكنها لم تدخل حتى الآن إلى عمق شوارع المدينة واحيائها. وشهدت الأيام الأخيرة خروجا لعدد كبير من المدنيين الفارين من المعارك، لكن أكثر من مليون مدنى ما زالوا محاصرين داخل الموصل.