أعلنت السلطات الأمريكية أمس أنها فتحت تحقيقا فى حريق متعمد استهدف كنيسة للسود فى بلدة جرينفيل بولاية ميسيسيبى وكتب عليها شعار مؤيد للمرشح الجمهورى للرئاسة دونالد ترامب. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تليفزيونية محلية الكنيسة الصغيرة التى يزيد عمرها علي مائة عام وقد تحطمت نوافذها وتفحمت جدرانها، حيث كتب على واجهتها شعار «صوتوا لترامب». ومن جهته، قال ديلاندو ويلسون قائد شرطة البلدة إن المحققين يستجوبون شخصا على صلة بالتحقيق، مشيرا إلى أن الشرطة تحقق لمعرفة ما إذا كان الدافع وراء إحراق الكنيسة هو كراهية عرقية أو غير ذلك. وفى غضون ذلك، وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ترامب بأنه تهديد للولايات المتحدة وللعالم. وقال أوباما خلال تجمع انتخابى فى شابيل هيل فى ولاية كارولاينا الشمالية: «كنت مرشحا ضد جون ماكين كما كنت مرشحا ضد ميت رومنى لم يخطر ببالى أبدا أن الجمهورية كانت ستكون فى خطر لو فازا»، معتبرا أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تسمح لنفسها بانتخاب رئيس يقترح ممارسة التعذيب، متسائلا كيف يمكن إعطاء الشيفرة النووية لشخص لا يمكن أبدا توقع ما يمكن أن يقوم به، فى إشارة إلى ترامب. ودعا أوباما الأمريكيين إلى الوقوف إلى جانب المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، معتبرا أن «مصير الجمهورية» على المحك. وعلى صعيد متصل، عبرت غالبية من المواطنين العرب شملها استطلاع للرأى عن رفضها التصويت لأى من المرشحين الأمريكيين إذا أتيح لهم الاقتراع فى الولاياتالمتحدة، ولو أن كلينتون حظيت بتأييد أكبر بكثير من ترامب. ونفذت الاستطلاع مؤسسة «يوجوف» الدولية للأبحاث - ومقرها بريطانيا - بالتعاون مع صحيفة سعودية تصدر باللغة الانجليزية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 14 و21 أكتوبر الماضي. وشمل الاستطلاع 3017 شخصا فى 17 دولة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفلسطين. وأفاد 47٪ من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يختارون عدم التصويت لا لكلينتون ولا لترامب، لو كان فى إمكانهم الإقتراع.وقال 44٪ إنهم سيصوتون لكلينتون، بينما اختار 9٪ فقط منهم ترامب. وفى الوقت ذاته، أعلنت حملة ترامب أن المرشح سيمضى ليلة الانتخابات فى 8 نوفمبر الجارى مع أنصاره فى نيويورك وذلك على بعد بضعة كيلومترات من تجمع مماثل لمنافسته كلينتون. وقالت الحملة إنها حجزت إحدى الفنادق الكبرى فى نيويورك القريب من برج ترامب، حيث يقيم رجل الأعمال الثرى وزوجته ميلانيا. أما كلينتون فستكون على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من منافسها فى مركز «جاكوب كى جافيتس للمؤتمرات»، وهو عبارة عن مبنى زجاجى فى مانهاتن. واختارت كلينتون هذا المبنى الزجاجى بالكامل للدلالة على ما دأبت على قوله طوال الحملة الانتخابية من أنها تعتزم تحطيم السقف الزجاجى للسياسة الأمريكية، فى إشارة إلى أنها قد تصبح أول رئيسة فى تاريخ الولاياتالمتحدة.