يستعد عمال الإغاثة لمواجهة مرحلة يتخوفون منها منذ أسابيع، وهى التدفق المتوقع لسيل العراقيين الفارين من الموصل، معقل تنظيم «داعش» فى شمال البلاد الذى دخلته القوات العراقية أمس الاول. وقال وولفجانج جريسمان مدير مكتب «المجلس النرويجى للاجئين» فى العراق -فى بيان- «نجهز أنفسنا الآن للأسوأ، فحياة 1٫2 مليون مدنى فى خطر جسيم، ومستقبل كل العراق الآن على المحك». جميعنا الآن مسئول لوضع حد لذلك». وفى الوقت نفسه، اندلعت معارك أمس بين الجيش العراقى و»داعش» داخل ضاحية كوكجلي، التى اعلن استعادتها أمس الأول، وسط اقتراب قوات مكافحة الارهاب من حيى الكرامة والقدس فى الموصل شمالى بغداد. وقال مصدر عسكرى عراقى أمس «لا يزال هناك عدد من مسلحى داعش داخل كوكجلى وان القوات العراقية تحاول تطهير المنطقة منهم بعد استعادتها مع مبنى تليفزيون الموصلية يوم أمس». وارتفع عدد القرى التى سيطرت عليها القوات العراقية إلى أربع قرى بمحور الجنوب الغربى لمعارك تحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق. من جانبه، قال اللواء سامى العارضى قائد قوات النخبة الأولى بجهاز مكافحة الإرهاب - فى تصريحات له أمس- إنه تم إخلاء أكثر من ثلاثة آلاف مدنى من النساء والرجال والأطفال من مناطق «كوكجلى» و حى»الكرامة» فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وقال فؤاد حسين رئيس هيئة الأركان فى إقليم كردستان إن لديه معلومات بوجود أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الإرهابى، داخل مدينة الموصل وأن الخناق يضيق عليه وسيكون مقتله ضربة قاضية للتنظيم. وأضاف حسين - فى حوار مع صحيفة (اندبندنت) البريطانية أمس - أن حكومته لديها معلومات من مصادر متعددة أن «البغدادى هناك، وإذا قتل، فإن ذلك يعنى انهيارا كاملا لداعش وعلى هذا التنظيم بعدها اختيار خليفة جديد وسط المعركة، ولكن لن يحظى أحد بسلطة وهيبة البغدادى، الزعيم الذى فاجأ العالم بإقامة خلافته بعد الاستيلاء على الموصل فى يونيو 2014».