تؤكد المؤشرات أن انتخابات الرئاسة لهذه الدورة ستكون الأكثر تعددية عرقيا فى تاريخ العملية الديمقراطية الأمريكية، وأن لهذا التنوع مفعوله الأكيد فى تحديد توجهات الناخبين واختياراتهم. فقد كشفت دراسة لمركز «بيو» عن أن القاعدة الانتخابية فى أمريكا إجمالا، شهدت نموا ملحوظا بلغ 10.7 مليون نسمة، بالمقارنة مع آخر دورة انتخابية عام 2012، وأن الفضل الأساسى فى ذلك يرجع للأقليات العرقية، من أصحاب الأصول الإسبانية والأفريقية والآسيوية، حيث تسهم بأكثر من ثلثى الملايين العشرة، بإجمالى 7.5 مليون نسمة، مقابل 3.2 ملايين يمثلون العرق الأبيض. أسهمت هذه القفزة فى رفع تمثيل الأقليات العرقية ضمن الكتلة الانتخابية بنسبة 31%، مقابل 29% قبل أربع سنوات، وبإجمالى 70 مليون نسمة. ورغم أن إسهام العرق الأبيض ما زال الأكبر بنحو 156 مليون نسمة أو 69% من الناخبين المؤهلين للتصويت، فإنه شهد تراجعا منتظما عن نسبة 71% عام 2012 و78% عام 2000. ويتوقع استمرار «العامل العرقي» خلال السنوات المقبلة، لتنامى تمثيل الشباب فى أوساط المجموعات العرقية، مقابل ارتفاع معدلات الشيخوخة بين العرق الأبيض. ويكشف تفتيت الكتلة العرقية فى أوساط الناخبين، عن تمثيل الأقلية السوداء بنسبة 12%، ومثلهم للاتينية، فيما يمثل أصحاب الأصول الآسيوية 7%. وقيمت « بيو» وغيرها من مراكز البحث والاستطلاع مدى تأثير التركيبة الديموجرافية للكتلة الانتخابية، وخاصة العنصر العرقى فيها، على توجهات الدعم الانتخابي. فيلاحظ أمران أساسيان، أولا، دور السمات الشخصية والخطاب السياسى للمرشحين، متفوقا على ثوابت السياسات التقليدية لكل حزب. فتراجع التأييد الذى تلتزم به بعض الأقليات وتحديدا أصحاب الأصول الأفريقية، إزاء الحزب الجمهورى وذلك تضامنا مع خطه المحافظ فى تناول القضايا الاجتماعية مثل الحق فى الإجهاض. ويرجع التحول، أساسا، إلى اللهجة المعادية التى التزمها المرشح الجمهورى دونالد ترامب إزاء الأقليات والمهاجرين، وصورته الذهنية كرجل أعمال متربح على حساب جهد وحقوق القوى العاملة فى البلاد. وثانيا، بروز اسم المرشح الثالث عن الحزب الليبرالى الأمريكي، جارى جونسون، وهو ما يشكل عامل تفتيت محدودا لأصوات الأقليات العرقية، ويعكس عدم الرضا والتأرجح بين المرشحين الرئيسيين، بحثا عن بديل ثالث أكثر إقناعا. وقد حازت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون نسبة 33% من أصوات العرق الأبيض، وإن تفوق عليها دونالد ترامب بتحقيقه 45% من الأصوات فى هذه الفئة، ويأتى جونسون فى المرتبة الثالثة بنسبة 11% دفعة واحدة. وكشفت الاستطلاعات عن تقاطع عوامل أخرى مع عامل التصنيف العرقى فى توجيه الناخب، مثل المستوى التعليمى وتصنيف الالتزام الديني، فيلاحظ، مثلا، تراجع شعبية ترامب بين البيض من أصحاب الدرجات العلمية المتقدمة، بالمقارنة مع أصحاب المستويات التعليمية المحدودة. وينال ترامب، فى المقابل، دعما أكبر فى أوساط البيض من أصحاب التوجهات الدينية الملتزمة، على حساب كلينتون. وتفوقت كلينتون بين الأقليات ذات الأصول الأفريقية، بنسبة ساحقة بلغت 85%، مقابل 2% فقط لمصلحة ترامب، الذى تراجع حتى أمام جونسون بتحقيق الأخير دعم 4% من الأقلية السوداء. وحازت كلينتون على دعم أقل بين أصحاب الأصول اللاتينية بنسبة 50%، مقابل 26% لمصلحة ترامب، و9% فقط لمصلحة جونسون.
أمريكا بالأرقام الولاياتالمتحدةالأمريكية : عدد السكان : 324.720.797 نسمة (2016). المساحة: 9.833.517 كيلومتر مربع. عدد الولايات : 50 ولاية. الناتج المحلى الإجمالي: 18.55 تريليون دولار فى 2016. متوسط دخل الفرد سنويا: 57.220 دولار أمريكى فى 2016. معدل التضخم : 1.1% معدل البطالة : 4.9% (2016) الرؤساء السابقون: 44. الأعراق الرئيسية : البيض 72،4% السود: 12.6% الأديان: المسيحيون: 75% ما بين كاثوليك وبروتستانت وأورثوذكس، اليهود 1.8%، المسلمون: 1%.