تعد الهند من أكثر شعوب العالم التي تحتفل بأعياد ومهرجانات مبهجة وهذا يرجع إلى كثافة سكانها واتساع مساحتها والطوائف العديدة الذين ينتمون الى ديانات متعددة تتضمن طقوس وعادات وتقاليد مختلفة. وتتميز أعيادهم بالبهجة والسعادة بالإضافة الى ارتداء الملابس الملونة والأكلات المتميزة سواء حاذقة أو حلوة. ولا يقتصر الأمر على هذا الحال فنجد الجاليات الهندية تحتفل بهذه الأعياد في مختلف بلاد العالم. (هولي أو عيد الألوان) هو أهم الأعياد الشعبية في الهند، فالاحتفاليات تقام في كل مناطقها في الشوارع والحارات وهو يتزامن مع فصل الربيع في البلاد، هولي في الأساس احتفال بموسم الحصاد وخصوبة الأرض ووداع الشتاء واستقبال الربيع، في هذا العيد تتحلى المدن في الهند بالألوان الزاهية ويرش المحتفلون بعضهم بالمياه والمساحيق الملونة، وفى ليلة العيد تشعل النيران في الأماكن العامة وفى ساحات المنازل إيذانا باحتراق هوليكا أو هولي في الأسطورة القديمة الهندوسية، وهي عن إحراق هوليكا شقيقة ملك الشياطين هيرانو كاشيو الذى منحه الإله براهما موهبة تجعل من شبه المستحيل أن يقتل، ومنح هذه الخاصية بعد أن كفر عن سيئاته. ويتم الاحتفال بهذا العيد عند اكتمال القمر في فبراير ومارس، لذلك يختلف توقيته من عام لآخر. ويحتفل بهذا العيد في مختلف أنحاء الهند وتختلف طريقة الاحتفال من ولاية لأخرى، ففي منطقة أوتار برسلنا بولاية أوتار باردين يتم استخدام العصى بجانب الألوان ويؤدى الرجال أغاني التغزل بالنساء، ويضربن النساء المحتجبات بالعصا ضربا خفيفا، وفي منطقة ماتورا بشمال الهند يستمر العيد ستة عشر يوما لأنه وفق الأساطير الهندوسية نزل فيها الإله كريشنا، و تقام صلاة تسمى بوجا في بداية الاحتفالية، وبعدها يتراشقون بالمساحيق الملونة ويغنون اغنيات تكرم كريشنا وحبيبته رادا. وفى مقاطعة كوماون الشمالية يردد المحتفلون أغانى شعبية على أنغام طبلة هندية تسمى دول مع ارتداء الملابس الملونة الزاهية، وفي ولاية راجستان يطلقون الشتائم خلال العيد. ويحتفل به الكبير والصغير، الغنى والفقير، وتتبادل العائلات الزيارات، وأهم العادات في كثير من المناطق احتساء الشاي، ومشروب من نبات الحشيش مخلوطا بالحليب ويسمى بهانج. ولا يقتصر الاحتفال بهذا العيد في الهند، حيث تحتفل به الجاليات الهندية في أنحاء العالم، ومنها مصر، حيث يلعبون بمساحيق الألوان. (ديفالي أو عيد الأنوار والشموع) وله أهمية خاصة لدى الهنود الهندوس، وهذا العيد حسب الأساطير الهندية يعد رمزا لانتصار الخير على الشر : وبالرغم، من أنه عيد يخص الهندوس، لكن هناك طوائف أخرى تحتفل به وتعتبره فالا حسنا، ويبدأون به السنة لأنه يجلب لهم الحظ. وفى هذا اليوم تضاء المنازل والمتاجر والمباني الحكومية وتوزع الهدايا والحلوى على الأطفال والفقراء والأصدقاء والجيران وتطلق فيه الألعاب النارية ويتقابل الجميع في مجالس الرقص والغناء الشعبي وتعرض الأفلام المسلية ويتم هذا على ضوء الشموع. (بوذا جاينتي أو عيد ميلاد بوذا)شعبي يحتفل به في شهر أبريل أو مايو حسب التقويم الهندي. حيث ولد بوذا في 562 قبل الميلاد بمدينة لومبيني في نيبال، ويشترك فيه جميع طوائف الهند.