لتكن البداية الحقيقية للقضاء على العشوائيات – بعد الخطوة الأولى بالأسمرات - من هناك ، من الثغر ، وبالتحديد فى غيط العنب , لعل الخطة التى تعتمد هذه المرة على سلاحى المواجهة والحصار معا تنجح فيما اخفقت فيه كل المحاولات السابقة التى اعتمدت فقط على الاقتراب من الحل بالتصدى.. ولذلك كانت دائما تخرج منتصرة وتواصل رحلة التحدى والتوغل غير عابئة بالشعارات التى اعتدناها وأبرزها «القضاء على العشوائيات مهمة عاجلة» لاخلاف على صدق الهدف ولكن تبقى الوسائل المتعثرة.. من جانبنا حاورنا نخبة من الخبراء والمتخصصين والمسئولين عن الملف الشائك الذى كان محورا للعديد من الندوات والمؤتمرات التى توضع توصياتها - عادة - على الارفف لتبقى شاهد عيان على خطط فاشلة وادارة غير ناجحة للأزمة .. ولنرى نموذج النجاح حينما يتحقق بتكاتف الجهود ، قمنا بمعايشة كاملة بين اهالى منطقة غيط العنب التى زارها الرئيس السيسى مؤخرا ليشهد تحولها من منطقة عشوائية الى حضرية ، ليبقى السؤال الذى يفرض نفسه وبقوة : هل نتمكن من الحصار والمواجهة لكل العشوائيات؟ السطور التالية تحمل الاجابة ..