صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية فى برلين بأن الجيش الألمانى سيرسل القوات الخاصة فى البحرية الألمانية والضفادع البشرية إلى السواحل الليبية لمكافحة التهريب، مضيفا أن قوات النخبة هذه ضرورية للقيام بعمليات التفتيش الإجبارى للسفن المشكوك بها، فى حال مانع طواقم هذه السفن التفتيش. وطبقا لموقع (دويتشه فيله) الإخبارى إنه من المنتظر أن يتم إرسال عدد قليل من هذه القوات، غير أن المتحدث رفض الإفصاح عن العدد بالضبط. وكان الموقع الإلكترونى لمجلة "دير شبيجل"الالمانية قد ذكر - فى تقرير له أمس - أن الجيش الألمانى يستعد للقيام بعمليات هجومية ضد مهربى السلاح التابعين لتنظيم "داعش" فى البحر الأبيض المتوسط. ويشارك سلاح البحرية الألمانية فى العملية "صوفيا" فى البحر الأبيض المتوسط بفرقاطة وسفينة إمداد وحوالى 300 جندي، وتشمل منطقة عمل عملية "صوفيا"، التى يقوم بها الاتحاد الأوروبي، السواحل الليبية والسواحل الغربية لتونس وتصل باتجاه الشمال إلى جزيرة صقلية والسواحل الجنوبية لإيطاليا. ومنذ انطلاق عملية "صوفيا"، أنقذ الجيش الألمانى حوالى 18 ألف لاجئ فى عرض البحر. وفى الصيف وسع البرلمان الألمانى "البوندستاج" مهمة الجيش لتشمل تهريب السلاح إلى ليبيا وتدريب قوات خفر السواحل الليبية. ومن ناحية أخرى، أعلنت دول جوار ليبيا رفضها للتدخل الخارجى فى الشئون الداخلية لليبيا وتمسكها بالحل السياسى الذى يفضى إلى مصالحة وطنية حقيقية من خلال الحوار الشامل والتوافق بين جميع الأطراف الليبية.