سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى المؤتمر العالمى لدار الإفتاء .. اليوم ورش عمل تناقش آليات مواجهة فوضى الفتاوى والإرهاب الفكرى
مبادرة مصرية لتوحيد جهود الجاليات وتأهيل الدعاة بالخارج
تبدأ بالقاهرة اليوم أعمال المؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" بمشاركة قيادات دينية ومفتين وممثلى 80 دولة في اكبر تجمع إفتائي عالمي تشهده القاهرة. ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى مواجهة التطرف والإرهاب الفكري والتصدي لفوضى الفتاوى وتصدر غير المتخصصين للفتوى، واقتراح الحلول العملية والعلمية للمشكلات التي تواجهها تلك الجاليات في الخارج، كما يناقش المؤتمر على مدى يومين سبل مواجهة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” التي تتزايد بسبب الممارسات غير المسئولة لبعض المتطرفين وتشويه صورة الإسلام، ووضع التوصيات والمقترحات والمبادرات من أجل مواجهتها ودعم المسلمين والأئمة في الخارج، والذين يمثلون حائط صد أمام الفكر المتطرف إذا ما تم تأهيلهم بشكل جيد وسليم. ومن المقرر أن يفتتح الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فعاليات المؤتمر والجلسة الافتتاحية، تليه كلمة للمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، وكلمة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومفتى نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح. ويتناول مفتى الجمهورية في كلمته دور الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم في التصدى للفتاوى المتطرفة ومواجهة الأفكار الشاذة منذ إنشائها وحتى الآن. وتناقش الجلسة الأولى دور المؤسسات الإفتائية في العالم تجاه الأقليات المسلمة، وتشمل تجارب المؤسسات الإفتائية للجاليات المسلمة تجاه قضاياهم، ودعم وتأهيل قادة الرأي الديني في مجال الإفتاء في الخارج. كما تبحث الجلسة الأصول المنهجية للتأهيل الإفتائي للأقليات المسلمة، وتشمل إشكاليات التشدد في فتاوى الأقليات، مراعاة المتغيرات في مناسبة الفتوى لمجتمع الأقليات، وصياغة برنامج علمي لتأهيل أئمة المساجد بالخارج، والتحديات التي تواجه الأقليات المسلمة، والتهديدات الاجتماعية والسياسية والقانونية للأقليات المسلمة، وكيفية التعامل معها. ويعقد خلال المؤتمر ثلاث ورش عمل يجتمع فيها نخبة من العلماء الضيوف لبحث الاحتياجات التأهيلية لدعاة التجمعات المسلمة ومكونات البرامج التدريبية، ومكونات المساق المعرفي المساعد في تأهيل المفتين، وأهم القضايا التي يجب تناولها عند تأهيلهم. وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن محاور المؤتمر تغطي جوانب عدة، حيث يناقش المحور الأول دور المؤسسات الإفتائيِة في العالم تجاه الأقليات المسلمة، وتجارِب المؤسساتِ الإفتائيِة للجاليات المسلمة تجاه قضاياهم، وعرض خبرات المؤسساتِ الإفتائيةِ في العالم الإسلامي في التواصل مع الأقليات. ويناقش المحور الثاني الأصول المنهجيةُ للتأهيلِ الإفتائيِ للأقلياتِ المسلمة. ويعرض المحورُ الثالثُ للتحدياتُ التي تُواجهُ الأقلياتِ المسلمةَ وكيفية مواجهةِ الإفتاءِ لظاهرةِ الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا”.وأوضح المفتي أن المؤتمر يهدف إلى رصد أهم المشكلات التي تواجه تأهيل أئمة المساجد في مجتمعاتهم المسلمة والاتفاق على سبل حلها، وآلية التنسيق بين هيئات ودور الإفتاء المختلفة في العالم في ملف تأهيل أئمة المساجد على الإفتاء، والتواصل مع القائمين على المراكز الإسلامية المختلفة بهدف تقديم الاستشارات والبرامج التدريبية في ملف التأهيل ومواجهة القضايا الملحة، وسد الاحتياج الملح لدى الأقليات المسلمة بتوفير الدعم العلمي للمفتين المؤهلين ليكونوا سندا لهذه المجتمعات ضد مشكلات التطرف وتهديد الهوية المسلمة. وحول آليات تفعيل تلك المبادرات قال الدكتور شوقي علام إنه سيتم عبر عدة إجراءات منها أن نطالب الجميع دولا وأفرادا ومؤسسات وهيئات بالسعي بتجفيف منابع الكراهية والعنف ضد المسلمين في أوطانهم ومجتمعاتهم من خلال حزمة إجراءات منها: تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام في المناهج والكتب المدرسية، وإتاحة مساحة في الإعلام بوسائله المسموعة والمقروءة لصوت الوسطية والاعتدال لتقديم الدين الإسلامي بصورته الصحيحة. والسعي للتوسع في تنظيم رحلات الدعاة والمفتين والعلماء والمثقفين للحديث عن الوجه الصحيح للدين الإسلامي في بلدان العالم، والمسارعة بإنشاء كيانات وطنية موثوق بها يوكل إليها الإشراف على تعليم الدين والإفتاء والدعوة في هذه البلاد، وتقديم ميثاق إفتائي دولي للأقليات المسلمة، والوقوف على احتياجات ومشكلات الأقليات المسلمة الحالية والمستقبلية، وتدعيم العلماء أصحاب المنهج الوسطي المعتدل حول العالم، وتنسيق جهود العلماء القائمين على رعاية الأقليات المسلمة.