التعرف على حقوق الصحة الإنجابية ومدى ارتباطها بحقوق الإنسان، وحاجة الشباب إلى المعلومات والخدمات المتعلقة بصحتهم الإنجابية والمشكلات المترتبة على عدم تلبية هذه الاحتياجات، بالإضافة إلى رأى الشريعة الإسلامية فى موضوعات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والممارسات الضارة ضد الفتيات.. كانت هى أهم الموضوعات التى ناقشتها الورشة التدريبية للصحفيين والإعلاميين كما يقول أحمد حمدى مدير المشروع ومسئول الشباب والنوع الاجتماعى بالجمعية المصرية لتنظيم الأسرة تحت عنوان «مشروع تمكين وحماية الشباب» بالتعاون مع مؤسسة بلان انترناشونال التى اقيمت مؤخرا بمقر معهد البحوث والتدريب للصحة الإنجابية بمحافظة الإسكندرية لمدة ثلاثة أيام.وأضاف حمدى ان الهدف من التدريب يأتى لحماية الشباب من المعلومات المغلوطة التى يتم ترويجها عبر المواقع الإلكترونية التى يلجأون إليها والتى يمكن أن تعود بالسلب على صحتهم. وأكد أن التدريب اعتمد على عدة محاور رئيسية متعلقة بالتثقيف الإنجابى وأضرار ختان اناث وعواقب الزواج المبكر للفتيات وأضراره وختان الإناث وآثاره السلبية التى تدمر حياة الزوجين، الصحة الإنجابية الآمنة للأم والأسرة بأكملها. وأشار مسئول الشباب والنوع الاجتماعى بالجمعية المصرية لتنظيم الأسرة الى ضرورة تثقيف الأبناء، حتى لا يكون مصدر الاطلاع لديهم على تلك المعلومات هى وسائل التكنولوجيا والأصدقاء تجنبا لما قد تحويه تلك الوسائل المفتوحة من مواد إباحية تضر أكثر مما تفيد. هذا بالإضافة للأمراض المنقولة جنسيا، وكيفية الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة «إيدز»، خصوصًا بعد إعلان نسبة الإصابة به، التى تراوحت من 5 إلى 6 آلاف مريض طبقا للإحصائيات الرسمية، ولا ينبغى أن نغفل حقيقة مهمة، هى أن تلك النسبة ليست سوى 20% فقط من القيمة الحقيقية. وانتقد الشيخ سيد زايد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الممارسات الضارة ضد الفتيات، وتحدث عن التثقيف الجنسى والصحة الإنجابية من الرؤية الإسلامية، فأكد أن عددا كبيرا من العادات والتقاليد تتم باسم الدين، وهى ليست من الإسلام فى شىء، ومنها مثلا ختان الإناث، وهو ليس فرضًا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختن نساء بيته ولا بناته ولا حفيداته.