صوتت مصر أمس الأول لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن حول التهدئة فى سوريا خصوصا فى مدينة حلب، فى حين فشل المجلس فى تمرير القرارين حيث لجأت روسيا لحق النقض «الفيتو» فى تصويتها على مشروع القرار الأول، بينما لم يحصل المشروع الثانى على أغلبية التسعة أعضاء. تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، فيما تقدمت روسيا بالمشروع الثاني. وتعليقاً على تصويت مصر لصالح القرارين، صرح السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر لدى الأممالمتحدة بأن مصر تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السورى، وأنها صوتت بناءً على محتوى القرارات وليس من منطلق المزايدات السياسية التى أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن. وذكر أبو العطا أن السبب الرئيسى فى فشل المشروعين يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس، معرباً عن أسفه إزاء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات فاعلة لرفع المعاناة عن الشعب السورى والقضاء على الإرهاب فى سوريا نتيجة تلك الخلافات. وقد وجه المندوب الدائم المصرى نداء للقوى الدولية والإقليمية والداخلية فى سوريا بتجنب الصراعات والمطامع السياسية والنعرات الطائفية من أجل إنقاذ الشعب السورى من المآسى التى يعانى منها يوميا. وفى السياق نفسه، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أسفه لعجز مجلس الأمن، خلال مداولاته أمس الأول، عن التوصل إلى موقف موحد بشأن وقف إطلاق النار فى حلب. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة أمس بأن أبو الغيط عبر عن أمله فى أن تقوم الأممالمتحدة – ممثلة فى مجلس الأمن- بالدور المنتظر منها، وأن يسمو المجلس فوق خلافات أعضائه ويرتقى إلى مستوى الأزمة الطاحنة التى تواجهها مدينة حلب حاليا. وأوضح المتحدث الرسمى أن الأمين العام يرحب بالمبادرة الأوروبية الإنسانية - التى صدرت بالتنسيق مع الأممالمتحدة - لمساعدة وإغاثة المدنيين العزل فى شرقى حلب، داعيا إلى ضرورة التجاوب معها من جانب الأطراف المنخرطة فى الصراع. ميدانيا، تواصلت المعارك والغارات الكثيفة فى حلب، والتى تتركز على محور حى بستان الباشا فى وسط المدينة ومحور حى الشيخ سعيد فى جنوبها. وتمكن الجيش السورى من التقدم فى نقاط عدة فى شمال المدينة كما سيطر على دوار الجندول. وفى هذه الأثناء، أعلنت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أحد أبرز التنظيمات الإرهابية فى سوريا انضمام جماعة “جند الأقصى” التى صنفتها واشنطن الشهر الماضى ب”الإرهابية” إلى صفوفها.