رغم انه ليس التكريم الأول له، فقد سبق وتم تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى والمركز الكاثوليكى بالإضافة الى تكريمه فى عدد من الدول العربية، الا ان هذا التكريم من مهرجان الاسكندريه السينمائى فى دورته ال 32 كان فى حاجة كبيرة له بل انه كان ينتظره ويعنى له الكثير خاصة انه كان يمر بوعكة صحية شديدة أبعدته عن المجال الفني لفترة طويلة وعن العمل فيه ايضا لعدم تفكير القائمين على الصناعة فى الاستعانة به أو بجيله فى أعمالهم. انه الفنان القدير يوسف شعبان الذى حقق التوازن فى تحقيقه النجاح التليفزيونى الموازى لنجاحه فى السينما التى وصل رصيده بها الي 86 فيلما، تعاون فيها مع كبار النجوم والمخرجين، فى هذا الحوار يتحدث النجم الكبيرعن تكريمه الأخير. بكلمات فيها قدر من الامتنان لاختياره هذا العام قال يوسف شعبان، هذا التكريم له وقع خاص على نفسى فأنا بالفعل كنت فى حاجة له بشكل لا يتصوره أحد، فحالتى النفسية فى الفترة الاخيرة لم تكن بشكل جيد بسبب الظروف المرضية التى تعرضت لها. ويضيف بصراحة الحالة الفنية فى الفترة الاخيرة لا يعمل فيها اى زميل من دفعتى لأن المنتجين والقائمين على صناعة السينما يمتنعون عن الاستعانة بنا والاستفادة من خبراتنا الطويلة. ويؤكد يوسف شعبان بنبرة حزن أن المسألة لا تؤرقه هو فقط ولزملائه الفنانين ولكن هناك ايضا مخرجين متألمين لا يعملون وملتزمين بيوتهم فالفن اصبح مسيطرا عليه مجموعة محددة. قاطعته وقلت له قد تكون حالتك المرضية وراء ذلك؟ أجاب بقوله الموضوع لا يتعلق بمرضى فمن قبلها ونحن منسيون، وهناك زملاء يتمتعون بصحة جيدة ويعانوا من ذلك الامر. وما السبب من وجهة نظرك؟ اعتقد ان المنتجين يستعينون بالفنانين ذوى الاجور المنخفضة عنا لاننى كنجم كبير لديه خبرة فنية لن يحصل على هذه الاجور التى يتقاضاها الآخرون ولكنهم مع كامل الاسف ينظرون تحت ارجلهم ولا ينظرون للامام ولا المستوى الفنى الجيد، فهل يعقل أننا اصحاب التاريخ و120 سنة سينما ان يصل بنا الحال بما يقدم حاليا او حتى بكم الافلام التى يصل الانتاج فقط فى العام الى 10 على اقصى تقدير، فى حين ان بلدا مثل الهند كنا متقدمين عنها فى البداية واصبح يصل إنتاج افلامهم ال 7000 فيلم فى العام أفهم من كلامك انك غير راض عما يقدم من افلام حاليا؟ الموضوع لايتعلق فقط بوجود منتج ينتج والسلام فلابد من اختيار موضوعات ذى مستوى فنى عالى تعكس قضايا ومشاكل المجتمع وتعبر عنه، فالسينما طوال تاريخها هى مرآة المجتمع ونقل حقيقى لصورة مصر فكيف يضيع هذا التاريخ العظيم لمصر ما الذى يستعيده شريط ذكرياتك السينمائى الذى يصل الى 86 فيلما اثناء تكريمك؟ عندما أتذكر أى عمل قدمته اشعر بسعادة كبيرة لاننى بذلت جهدا كبيرا، وكل عمل قدمته هو جزء منى ويعبر عنى بشكل كبير وكنت على اقتناع كامل به اثناء تقديمه إذن لا يوجد عمل ندمت على المشاركة به مثلا اوعمل لو رجع بك الزمان للوراء لن تقدمه؟ فى حياتى لم أندم على اى عمل قدمته لاننى كما قلت من قبل لا اقدمه إلا إذا كنت مقتنعا به، فأنا بطبيعتى لا اجرى وراء الفلوس ولكن يهمنى المستوى الفنى للعمل انت من الفنانين القلائل الذين يتوازى المستوى الفنى لأعمالهم السينمائية مع التى قدمتها فى التليفزيون ؟ انا بصراحة كنت حريصا على ذلك وكنت اسعى اليه لإرضاء نفسى وللجمهور الذي ينتظر عملا جيدا، فكلاهما وسيلة للتعبير عن الفن . لايزال نموذج محسن ممتاز الذى قدمته فى رأفت الهجان عالقا فى الاذهان فبرأيك الى أى مدى نحن فى حاجة الى تلك النماذج الوطنية؟ تلك النماذج لا تموت نحن دائما، وفى حاجة الى احيائها وتقديم قصص لنماذج وطنية مشرفة كل فترة لتعريفهم بالتاريخ الوطنى وبشرفاء الوطن . لمن تدين بالفضل فيما وصلت اليه وحققته خلال مشوارك الفني؟ ادين بالفضل لمعهد الفنون المسرحية الذى درست وتخرجت فى فقد كان له الفضل بعد الله تعالى فى إكسابى الخبرات، بالإضافة الى زميلاتى اللائي وقفن بجانبى فى بدايتى فشادية تمسكت بى فى فيلم معبودة الجماهير، وكذلك ماجدة وفاتن حمامة وسميرة احمد ويضيف، بالنسبة للمخرجين فانا اعتبر نفسى محظوظا للعمل مع عمالقة الإخراج فى مصر حسن الامام وبركات وصلاح ابو سيف وعاطف سالم وغيرهم، وفى التليفزيون يحيى العلمى واسماعيل عبد الحافظ ومجدى ابو عميرة وغيرهم. تكرم فى الدورة التى تحمل اهداءها للنجمة يسرا فماذا تقول عنها؟ يسرا من الفنانات المجتهدات فهى فنانه موهوبه يتقدم أداؤها من عام الى اخر، فهى لا تعتمد فقط على شكلها وملابسها مثل فنانات اخريات لا يهتممن الا بذلك ولكنها تبحث عن تفاصيل اخرى بشخصياتها وهو ما يميزها وانا سعيد جدا بذلك.