في جلسة شهدت العديد من المفارقات تقدم أمس الفريق أحمد شفيق واللواء حسن الرويني.. باعتذار رسمي عن حضورهما أمام هيئة المحكمة التي تنظر قضية التحريض علي قتل المتظاهرين يومي2 و3 فبراير من العام الماضي والمعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل.. وطلبا تحديد أجل آخر. تضمن اعتذار شفيق الذي نقله محاميه عدم قدرته علي الحضور إلي الجلسة لانشغاله بالانتخابات الرئاسية, بينما تقدم اللواء حسن الرويني باعتذار رسمي إلي النيابة العامة ومنه إلي المحكمة يفيد عدم تمكنه من الحضور لما تمر به البلاد من اضطرابات أمنية وسياسية. وفي مفاجأة أثبتت للعالم أن مصر تعيش مطلق الحرية الآن.. طلب أحد المحامين المدعين بالحق المدني بضبط واحضار كل من الفريق أحمد شفيق واللواء حسن الرويني والداعية الإسلامي صفوت حجازي لعدم امتثالهم لأمر المحكمة.. مؤكدا أنه لا يوجد أحد فوق القانون.. وهنا رد عليه رئيس المحكمة قائلا: بأنك لو قرأت قانون الإجراءات الجنائية ما كنت ذكرت هذا الطلب. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلستي 10 و11 يوليو المقبل لسماع شهادة كل من اللواء حسن الرويني والفريق أحمد شيق والناشطين السياسيين طارق زيدان ومحمد كمال ومحمد محمود وعلي السيسي مدير تحرير جريدة المصري اليوم مع استمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان وأحمد الدهشان وحضور وائل شبل مدير النيابة. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين, بينما تغيب مرتضي منصور ونجله أحمد ونجل شقيقته وحيد عن الحضور.. وأكدت النيابة أمر ضبطهم واحضارهم, بينما طالب دفاع المتهمين باخلاء سبيلهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك مؤكدا أنه لا يخشي علي الأدلة من العبث بها من قبل المتهمين في حالة اخلاء سبيلهم نظرا لكونها مجرد اسطوانات مدمجة.. وطالب المحامون المدعون بالحق المدني بالتصريح لهم بالحصول علي صورة من شهادة اللواءين منصور العيسوي ومحمود وجدي وزيرا الداخلية الأسبقين.. وضبط أسلحة الجامعة الأمريكية, بينما طلب دفاع المتهمين بالإفراج عنهم لحبسهم احتياطيا أكثر من14 شهرا والتصريح لهم بزيارة استثنائية نظرا لكونها تأتي في وقت انعقاد الجلسات دائما. وانفعل رئيس المحكمة عندما وصف أحد المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين بأن هناك عدالة بطيئة تطبق بهذه المحاكمة.. وأكد أنه كان بصدد سماع مرافعة النيابة منذ أربعة أيام,.. وكان من المقرر أن تكون جلسة اليوم للنطق بالحكم لولا طلباتكم بسماع بعض الشهود الجدد بالقضية. تحدث محمد عودة للمرة الرابعة باكيا من داخل قفص الاتهام وطلب اخلاء سبيله وزملائه قائلا: ورائي 47 نفسا من ابناء وأحفاد دمرت حياتهم بسجني.. غصب عني تعبت والله تعبت. وطلب الدكتور فتحي سرور من داخل قفص الاتهام بعدم تلبية المحكمة لطلب المحامين بسماع بعض الشهود التي تعطل سير القضية.