رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور منظمات المجتمع المدنى وخطط التنمية فى مصر

► مصر تحتاج إلى شراكة وتعاون حتمى بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى
► ضرورة تغيير فى " الثقافة السلبية " للمجتمع تجاه المستثمرين و القطاع الخاص


من منطلق الدور الهام الذى يجب ان يقوم به الاعلام فى نشر الخبر ونشر الوعى وإلقاء الضوء على الحقائق ونشرها بكل موضوعية وشفافية وحيادية وهو الدور المنوط للاهرام كمؤسسة صحفية واعلامية عريقة ورائدة ان تتبنى تسليط الضوء وفتح الملف الشائك لدور مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر من منطلق اهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المصرى لاقرار التنمية الحقيقية والمستدامة للإنسان المصرى فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها فى هذه المرحلة وفى ظل الثقافة والموروث السلبى والمسئ لمناقشة دور منظمات المجتمع المدنى حاليا فى تطوير وبناء المواطن فى مصر وما تنتظره القيادة السياسية والشعب... والاسس والاطر الشرعية لعملها والعراقيل التى تواجه قوافل الخير... فى ظل الفكرة السلبية السائدة عن هذه المؤسسات خاصة شبهة التمويل الخارجى التى تعانى منه المؤسسات الوطنية... واليوم يقدم «الاهرام» الصورة الحقيقية لهذه المؤسسات الخيرية ويشخص العراقيل التى تعانى منها وطرق معالجتها.
فى البداية رحب رئيس التحرير بضيوف الندوة وقال : هناك مسئولية كبيرة تقع على عائق مؤسسات المجتمع المدنى ... يجب عليهم المشاركة فى توعية وتغيير ثقافة الشارع المصرى والذى لديه افكار سلبية تتلخص فى ان الدولة هى المسئولة عن كل شيء ... يجب ان نغرس فى نفوس المواطنين الرغبة والحماس للمشاركة فى تحمل المسئولية تجاه وطنهم... وانهم عليهم ان يكونوا ايجابيين.
الأهرام : كيف بدأت فكرة بنك الطعام ... وما هى المعوقات التى تواجهكم فى العمل حاليا... وكيفية التغلب عليها من وجهة نظركم ؟المهندس نيازى سلام
فى البداية يجب ان اعترف ان الفكرة كانت توفيقا من عند الله... بالاضافة الى عملى الاحترافى كانت لدى رغبة طموح فى عمل خيرى مواز لايقل باى حال من الاحوال فى المستوي... سواء من حيث تقديم الخدمة والتى هى المنتج النهائى للمستهلك وهو هنا المواطن الفقير... أو على مستوى الادارة.. والتى راعينا ان تكون ادارة احترافية ووضعنا لها معايير جودة وخطة طموحا حتى عام 2025 على ان يتم المراجعة والتقييم لجودة الاداء اسبوعيا.. وقد ظهر المردود بشكل سريع جدا وواضح للجميع.. من خلال مبدأ معلن وصريح وهو اننا ليس لدينا اية توجهات سياسية.. ومن حق كل مواطن الاهتمام والرعاية الكاملة مهما كانت ديانته أو ميولة أو انتماءاته السياسية.... وأيضا من أهم المبادى لدينا الاستمرار والاستقرار لكل الاسر المستفيدة من المشروع.
ولكن للاسف عندما بدأنا واجهنا هجوما عنيفا من الاعلام ... واتهمنا البعض بإهانة الشعب... واننا نجمع فوائض وفضلات موائد الاغنياء ونقدمها للفقراء... بالاضافة إلى اتهام اخطر وهو خلط حسابات شركاتنا الخاصة بحسابات البنك.. كنا بالفعل امام خيارين ... اما ان نصمد ونستمر ... او ان ننسحب فى هدوء ... ونكتفى بضغوط وهموم شركاتنا الكبيرة خاصة ان المنافسة فى سوق العمل لاترحم ... وقد استخرنا الله وواجهنا الطوفان بالصبر والحكمة والايمان بالله ... وقررنا استكمال المسيرة والعمل فى صمت ... ثم انتظروا بدايات نجاح الفكرة ... وعادوا لالقاء اللوم علينا باننا نساهم فى تفشى البطالة ... وقالو ورددو الحكمة اعطنى شبكة ولا تعطنى سمكة ... ولم نياس واستمررنا لاننا بالفعل نساعد طبقة الغير قادرين على العمل تماما ... ومن نجد انه يمكنه العمل نرشده ونساعده ونوفر له العمل المناسب لقدراته وامكاناته النفسية والبدنية ... ثم تطورنا واصبح لدينا بنك الشفاء ومن بعده بنك الكساء ... واخيرا بنك المهارات والمعنى بتنمية مهارات المواطن ليدخل سوق العمل الاحترافى ... واعترف اننى كنت متفائلا بشكل مبالغ فيه عندما قررت ان اخوض تجربة بنك المهارات التى بدات منذ نحو 5 سنوات ... حينما كنت رئيس غرفة الصناعات الهندسية ونما الى علمى ان هناك العديد من المصانع تبحث عن عمالة مدربة للعمل بشكل احترافى ... فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من ارتفاع نسبة البطالة ... واليوم اصبح لدينا مركز تدريب على اعلى مستوى ... حيث بدانا بتاهيل المتدربين بقطاع البناء والتشييد وكان ذلك بتوصيه من رئيس الوزراء السابق المهندس ابراهيم محلب وقمنا باجراء اختبارات قدرات لاكثر من 10,000 مستفيد نجح منهم 40 فقط ... مع العلم ان تكلفة المتدرب الواحد 12000 جنيه خلال زمن فترة التدريب ... يحصل من خلالها المتدرب على شهادة معتمدة من الاتحاد الاوروبى ... بانه اجتاز دورات عملية بمواصفات قياسية ... ويمكن للمتدرب الحاصل على الشهادة العمل فى دول الخليج وكذلك فى اى دولة من دول العالم وبخاصة الدول الاوروبية ... ولدينا بالفعل طلبات من الاتحاد الاوروبى لتوقير عمالة مدربة ...ولكن للاسف تواجهنا مشكلة فى الحصول على قاعدة بيانات قوائم وسجلات - نستطيع من خلالها الوصول الى العاطلين الذين يبحثون عن فرص العمل حتى نستطيع مساعدتهم... وقد سبق للحكومة ان حاولت انشاء وزارة للتدريب الفنى ... لكن مع الاسف لم يصادفها النجاح ... لان الموضوع فى الواقع صعب جدا
ومكلف جدا ايضا ...ونحن على استعداد لتحمل هذه المسئولية ... بشرط توفير قاعدة البيانات .
الأهرام : ماذا عن دور بيت الزكاة المصرى فى المجتمع ... وما هى المعوقات التى تواجهكم حاليا فى العمل والتنسيق بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى ... للعمل تحت مظلة واحدة ... وهى تنمية وبناء الانسان .
د.صفوت النحاس : تم انشاء بيت الزكاة والصدقات المصرى برئاسة شيخ الازهر بقرار جمهورى طبقا للقانون 123 لسنة 2014 وتم تحديد مصادر التمويل من الزكاة والصدقات وايضا تم تحديد اوجه الصرف لمستحقى الزكاة وهم 8 فئات ... وتشكل مجلس امناء يتبع شيخ الازهر ولايخضع لاشراف الجهاز المركزى للمحاسبات وقد تم منحة الاستقلالية التامة وكافة الصلاحيات ... ويضم المجلس فى عضويته الوزراء اشرف العربى وفايزة ابو النجا ووزير الاوقاف ومفتى الديار والوزراء السابقين ممتاز السعيد المالية وعاطف حلمي الاتصالات والاقتصادى د.فاروق العقدة المحافظ السابق للبنك المركزى بالاضافة الى رجال الاعمال محمد زكى السويدى ومنصور عامر كما يضم المجلس رؤساء بيوت الزكاة فى مملكة البحرين ودولة الكويت والامارات العربية المتحدة ... والمجلس يقوم بوضع السياسات وتحديد الانشطة والخطوط العريضة للصرف لمستحقى الزكاة طوال العام .
وما اريد ان اؤكد عليه هو اننا فى مصر لدينا رأس مال اجتماعى ضخم ... وهو من وجهة نظرى له اتجاهات عديدة ... منها المؤسسات القائمة على تنشيط رأس المال الاجتماعى ... والجزء الاخر هو مجموعة القيم الموجودة لدى المصريين وهى الترابط والتراحم والتكامل والتعاون والايثار ... وهذا ما يجعل العمل سهلا ... وهذه المؤسسات منها جمعيات خيرية ... والاتحاد العام للجمعيات الاهلية يضم حوالى 46 الف جمعية ... بالاضافة للمؤسسات الخيرية والتى تتبع ايضا الاتحاد العام للجمعيات الاهلية ... والفرق بين الجمعية والمؤسسة هى ان المؤسسة يملكها اصحابها والجمعية مال عام ... والملاحظ ان دائرة العمل الخيرى تتسع وتزيد يوما على يوم ولكن فى الحقيقة هناك مشكلتان وهما ان التنسيق بين هذه الجهات قليل ... وايضا هناك غياب لتحديد الاولويات الخاصة بالقضايا التى تشترك فيها هذه المؤسسات الخيرية .
ولنا تجربة سابقة وهى المشاركة مع بنك الطعام فى توفير كارتونة رمضان الموجهة لمعدومى الدخل ... وقد تم تخصيص حوالى 90 مليون جنيه لذلك وللاسف مهما كانت هناك معايير لتحديد المستفيد من المشروع ... ولكن انا اعتقد ان هذ المساعدات التى لا تزيد على شهر واحد فقط فى العام لا تكفى ... لان لدينا هدفا اساسيا نخرجهم من دائرة الفقر ... نحن نوفر لهم الملبس والمآكل والعلاج ولكن النجاح الحقيقى هو خروج هؤلاء الفقراء من دائرة الفقر ... وهذا يستوجب عملا مشتركا وتنسيق بين جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية ... وللاسف فان الإحصائيات تقريبية تثبت ان نسبة الفقراء بلغت حوالى 35% وعليه فان مشروع توفير الغذاء ضرورى ولكن من الانسب ان نخرجهم بصورة كاملة من دائرة الفقر تماما .
والحقيقة ان لى تجربة سابقة مع فكرة اعداد وتدريب الكوادر وتأهيل البسطاء للعمل ... وبالفعل حصلنا على منحة من ايطاليا بقيمة 10 ملايين دولار من الديون المعدومة لعمل رخصة لممارسة المهنة لدينا 1800 مهنة فى مصر وليس لدينا معايير لممارسة هذه المهنة وهناك خمسة مستويات للعامل ... حيث يتم التدرج من مستوى الى الاعلى من خلال التدريب والعمل واكتساب الخبرات والحصول على شهادات ... اذ ان مهارات العمل شيء اساسى لابد ان نأخد بها حتى نصل الى تحقيق معايير الجودة فى السوق . وللعلم ان تحويلات المصريين العاملين بالخارج تقريبا 21 مليار دولار ... واذا ما نحن قمنا بتاهيل العمال المصريين ستزيد هذه النسبة ... ونحن لدينا فى الاولويات اطفال الشوارع وثانيا سكان العشوائيات ... وثالثا التشغيل ... واريد ان اؤكد شيئا مهما وهو ان ما يفعله بنك المهارات شيء عجزت عنه الحكومة ... فنحن سبق ان اتفقنا مع المركز الايطالى دون بوسكو لتجهيز مركز تدريب عصرى وذلك لتدريب اطفال الشوارع ... وتم عقد اتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعى على ان نستقدم اطفال الملاجيء لاعدادهم وتدريبهم على العمل لكن سرعان ما توقف المشروع بسبب ارتفاع التكلفة اليومية لاستقدام الاطفال نظرا لبعد المسافة بين مركز التدريب ومحل السكن ... وهو الامر الذى جعلنا نفكر فى بناء سكن قريب للاعاشة وقد اوصت وزارة القوى العاملة .
نيازى سلام : نحن فى بنك المهارات على استعداد تام للمشاركة فى هذا المشروع بقوة ... لانه يتفق مع اهدافنا ... ولدينا ميزانية كبيرة من خلال البنك «التأهيل» خاصة تاهيل عمال ميكانيكا السيارات ... ولدينا ايضا اكاديمية مخصصة لذلك ... ولدينا معايير عالمية فى تأهيل هؤلاء الكوادر .
د.صفوت النحاس : انا أتفق معك تماما وأرجو أن يكون التدريب والتأهيل وفقا لمعايير عالمية ... على استعداد للتعاون فورا . ونحن ايضا لدينا مصنع لغذاء الاطفال مرضى التمثيل الغذائى ... فهناك اطفال يعانون من تمثيل غذائى خاطيء ... حيث انهم يولدون بجهاز هضمى لا يقبل انواعا من الغذاء ... على سبيل المثال هناك اطفال لا يستطيعون ان يأكلوا الدقيق ... ويتطلب علاجهم دواء يزيد على 10آلاف جنيه شهريا ... وعليه ولتوفير هذه المبالغ الكبيرة يفضل ان يتناول هؤلاء الاطفال الغذاء الخاص بهم وذلك لتوفير نفقات العلاج الباهظة لمساعدة اكبر نسبة من المحتاجين ... وقد تم توقيع برتوكول تعاون مع جامعة عين شمس لتصنيع هذا الغذاء بخامات مصرية بنسبة 80% اضافة الى النسبة الباقية يتم استيرادها من الهند ... بحيث يصبح لدينا اغذية تناسب الاطفال المرضى يتم صناعتها بواسطة الاطفال انفسهم وبالتعاون مع اطفال الملاجيء .
بالنسة للسؤال عن المعوقات نحن لا توجد لدينا معوقات تمنعنا من العمل المشترك ... ولكن علينا اولا ان نرتب الاولويات.
لقد رصدنا 100 مليون جنيه لعلاج مرضى فيرس c حيث تقوم وزارة الصحة بتحديد اعداد المرضى المصابين من خلال توقيع الكشف عليهم ... ويقوم بيت الزكاة والصدقات المصرى بالتكفل بدفع مصاريف العلاج بالكامل فى كل مراكز العلاج التابعة لوزارة الصحة التى تبلغ 34 مركزا ولدينا خطة مستقبلية تستهدف اعلان مصر خالية من الفيروس ... بالاضافة الى التكفل بعلاج من لم يشملهم التامين الصحى ... بمعنى ان المواطنين الذين ليس لديهم تامين صحى نحن فى بيت الزكاة والصدقات المصرى التابع للازهر الشريف نرعاهم ونتكفل بعلاجهم ... فنحن نرعى حاليا عمال مصنع الحديد والصلب ومصانع دمنهور وصناعات النسيج بالمحلة والحقيقة ان المبلغ المرصود حاليا شمل 40 الف مواطن نظرا لأن تكلفة العلاج انخفضت جدا هذا العام ... وقد افتتحنا هذا الاسبوع مركزا خاصا ببيت الزكاة والصدقات المصرى داخل مستشفى الازهر التخصصى لعلاج مصابى الفيروسات الكبدية ... يستفيد منه كل مواطن ليس لديه تأمين صحى او بلا عمل او بلا دخل ثابت ... وأى مواطن يطلب العلاج نرحب به بلا قيد او شرط ... هناك ايضا مشروع أود إعلانه عنه وهو ان بيت الزكاة والصدقات يتكفل بتوصيل وصلات المنازل فى القرى الاشد فقرا ... حيث نقوم بتوصيل المياه والصرف الصحى للمواطنين . ايضا من ضمن الاعمال التى ارغب فى ذكرها هى تكوين كورال اطفال الشوارع بالتعاون مع الاوبرا والموسيقارسليم سحاب ... حيث اشتركت انا والدكتور محمد البطران فى ذلك . ولدينا منح من دولة البحرين ... كما اننا بصدد انشاء معهد تمريض لتأهيل الفتايات سوف يقام قريبا فى بورسعيد على اعلى مستوى تقنى عالمى ... ستتمتع فيه المتدربات بالسكن والاقامة والتأهيل والتدريب على احدث النظم العالمية ... ونحن نبحث حاليا عن مؤسسة طبية عالمية تتولى الاشراف على المشروع . وسوف نطلق مبادرة فى صعيد مصر لمكافحة العمى بتكلفة مبدئية عشرين مليون جنيه . كما اننا بصدد بناء وتطوير العشوائيات . لدينا فى قاعدة البيانات 70 الف مستفيد يحصلون على رواتب شهرية واخيرا لابد ان اقول ان العمل ليس سهلا ... ويجب ان نتحد جميعا سواء كافراد او كمؤسسات وجمعيات اهلية ... لنحقق لمصر مستقبل افضل وانا متفائل جدا بالروح السائدة والرغبة التى بداخل الشعب المصرى الذى يقدر مجهودات قائده ودور ابنائه الشرفاء فى ملحمة البناء والتشييد .
الأهرام :ماذا عن تجربتكم ودور شركتكم فى مجال التنمية ... وهل هناك تنسيق من مؤسسات الدولة بمعنى هل تتعاون معكم ؟..
مى أبوهشيمة : نقوم حاليا بالمساهمة فى عملية البناء والتنمية من خلال المسئولية الاجتماعية ... واطلقنا مبادرة لإعادة اعمار قرى مصر ... ونقدم مشروع كرتونة رمضان ونحن بصدد تأسيس مؤسسة حديد المصريين الخيرية... فقد بدانا بإعادة اعمار قرية ببنى سويف هى قرية «مهدى الاكرم» وتعاونا مع الاورمان ... ثم تحولنا الى تحقيق مخطط لإعمار 20 قرية من القرى الاشد فقرا واليوم وصلنا الى 40 قرية ... حيث قمنا باعادة اعمار هذه القرى وذلك من خلال ترميم المبانى وتوصيل الكهرباء وايضا توصيل مياه الشرب النقية ... فرش المنزل وتزويده بالاجهزة الكهربائية بالاضافة الى الاهتمام بتوفير مصدر دخل دائم لهم ... حيث ان هدفنا هو التنمية المستدامة ولذلك وفرنا لهم جاموسة عشر ... وتم تأمينها من خلال الرعاية التامة بتسديد 500 جنيه شهريا كرعاية طبية... حتى لا نقع فى الاخطاء التى وقع فيها الاخرون ... لان الناس يقومون ببيع ما تم الحصول عليه كمساعدات لتوفير المال اللازم لحياتهم اليومية ... ونحن نتعاون فى هذا المجال مع بنك المعرفة الذى يقوم بدوره فى التوعية والتعليم والارشاد ... فهناك توعية للأب والام والابناء ... كيف تحافط على بيتك والحد الادنى للنظافة لكى يستمتع بحياته ... نحن معندناش ثقافة المعرفة ... ولكن عندما ذهبنا الى شمال سيناء ... الجيش سهل لنا الكثير عكس ما قابلناه من المسئولين فى المحافظات الاخرى ... وإعدنا إعمار قرية شمال سيناء 100مكونة من بيت وقررنا ان يشمل التطويركل مكان فى مصر والان نحن بصدد اعمار 4 قرى فى كل عام. ولم يقتصر دورنا على ذلك فقط بل امتد الى رعاية الفتيات اليتيمات وذلك بتزويجهن ... وتوفير كل ما يحتجنه من جهاز العروسة ... وفرش البيت كاملا ... وايضا قمنا بتوفير دخل ثابت للفتيات من خلال اقامة ورش الخياطة ... ومنحهمن ماكينات الخياطة. وللاسف واجهتنا صعوبات كبيرة من اجل اقناع بعض المحافظين بأهدافنا الخدمية التطوعية فمثلا لم يوافق محافظ بنى سويف على السماح لنا بترميم المسجد ... لابد من تغيير ثقافة التعامل بين المحافظين ومنظمات العمل المدنى وخاصة الجمعيات والمؤسسات الخيرية لأن الهدف الذى نصبو اليه التنمية المستدامة للإنسان المصري.ومما لاشك فيه ان الإعلان والاطلاع على ما تقوم به مؤسسات التنميه التابعة للشركات والمؤسسات والكيانات العاملة فى مصر من الاهمية للتعريف بأهداف الجمعيات والمؤسسات الخيرية مثل مؤسسة مجدى يعقوب ومستشفى «57357» وايضا بالدور الحيوى الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنى ...
غادة حمودة : مصر النهاردة فى منحنى خطير جدا وكل دولة تخضع لمثلث الديمقراطية المكون من القطاع الخاص والقطاع الحكومى ومؤسسات المجتمع المدنى ولابد للثلاث جهات ان تقوم بدورها المتوازن والمتناغم للوصول الى النجاح ... القطاع الحكومى فى مصر يحاول انعاش البلد لتجاوز الازمة الحالية ويفتح ابواب التعامل مع اسواق المال العالمية ويشجع الاستثمار الاجنبى ... ونحن كمؤسسات مجتمع مدنى نبحث عن تمكين المواطن وتنمية المجتمع والمفروض ان نعبر عن احلام وآلام المواطن المصرى والسؤال الذى يطرح نفسه هل عدد مؤسسات المجتمع المدنى يعد كافيا لتحقيق طموحات الشعب ... مع العلم اننا مجتمع يتطور حاليا ولكن للاسف ان منظمات العمل المدنى ليس لها اطار قانونى حتى يتسنى لها الحصول على منح وتبرعات وايضا غياب تحديد الاولويات وعلاقة هذه المنظمات مع كل من يمولها بمنتهى القلق ... والحقيقة لكى نتطور لابد ان نعى ونحلل اسباب المشاكل المفروضة علينا ... وانا ارجع ذلك الى حداثة النظام الديمقراطى فى مصر ... وللاسف بعد الثورة هناك بالفعل بعض المنظمات تحولت عن دورها الرئيسى فى تنمية المجتمع ومعالجة مشاكل الصحة والتعليم وخلافه وتحولت الى جماعات ضغط ... وهنا يجب ان نفرق بين جماعات الضغط السياسى وبين دور مؤسسات المجتمع المدنى ... نحن فى مؤسسة القلعة مهتمون بالتنمية البشرية ودعم الشباب ... لأن القطاع الخاص يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة ... لان القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من بناء البنية المجتمعية ... لكن المشكلة انه لا يوجد اطار قانونى لذلك . ولقد رصدنا فى شركة القلعة اكثر من 60 مليون دولار لتمويل مبادرات التنمية المجتمعية منذ التأسيس فى 2004 وحرصنا على أقامة المشروعات ذات المردود الايجابى على المنظومة الاقتصادية فى مصر من خلال الاستثمار فى مجموعة من القطاعات المحورية من الحفاظ على البيئة والتنمية الاجتماعية والتعليم وتنمية الطاقة البشرية والتدريب المهنى والمشاركة المجتمعية من اجل المساهمه فى دعم النمو الشامل ,, كما تهدف القلعة الى المساهمة ليس فقط فى دعم الاقتصاد الوطنى وتحفيز مناخ الاستثمار بل أيضا فى التاثير إيجابيا على أبناء المجتمعات المحليه عبر خلق فرص عمل جديدة وتلبية الطلب على المنتجات والخدمات الاساسية كما نواصل توظيف فرص النمو الواعدة ايمانا منا بان إقامة المشروعات الناجحة التى تراعى جميع الابعاد والمسئوليات سيساهم فى النهوض بالبلاد والاقتصاديات والمجتمعات التى تعمل بها بالتوازى مع دعم نمو الشركة والعمل وفقا لنموذج تنميه مستدامة .. بالاضافة الى تقديمنا اكثر من 150 منحة دراسية للشباب المصرى ايمانا باهمية الدور الذى يجب ان يقوم به القطاع الخاص لاحداث تغيير ايجابى فى المجتمع والمساهمة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد ....
الاهرام : ماذا عن دور منظمات العمل المدنى فى التنمية؟ وماذا عن المعوقات التى تواجهكم ؟
شيرين شاهين : خلال الاعوام الماضية انفقنا على العمل المجتمعى والتنمية بنحو 150مليون جنيه .. ونحن لا يشغلنا غير قضية واحدة وهى كيف ندافع عن الاستدامة والتنمية المستدامة لاننا جزء لا يتجزا من الشعب المصري.. ونحن لدينا ثلاثة تحديات، أولا: اقتصاديا لان كل منتجاتنا مبنية على مكون مستورد بمعنى اننا نتعامل بشكل كامل مع الدولار . والمشكلة هي: كيف استطيع ان ادفع اجور 360 الف مورد وانا لا استطيع الحصول على الدولار من الطرق الشرعية او حتى غير ذلك؟ ثانيا: السولار والكهرباء ... فمجموعة المصانع فى شتى انحاء الوطن تعانى فمثلا فى اسيوط لايوجد غاز ولا كهرباء ولدى 50 الف موظف علينا اولا ان نحافظ عيهم حتى لا يفقدو مصدر رزقهم ... لماذا ... لاننا نعانى مشكلة كبيرة فالشركة لا تستطيع الحصول على أرباحها لاننا ببساطة لانجرؤ على ان نقوم بتحويل هذه الارباح خارج مصر لاننا لا يمكن ان نحصل بسهولة على الدولار ... بمعنى اننى قبل ان افكر فى المشاركة الاجتماعية وأساهم فى عملية التنمية لابد ان اتاكد ان الموظفين لدى فى امان نعم لدينا ميزانية كبيرة جدا ولدينا فائض ارباخ ضخم وأتمنى ان أساهم فى مسيرة التنمية لكى ادفع البلد الى الامام ولكن كيف ... شركاتنا فى الهند تحقق نجاحات عظيمة لان السياسة هناك تشجيعية وهى تحفز على زيادة الاستثمار والتوسع ... ثالثا: عن مسالة القيمة المضافة وهذه كارثة اخرى سوف تجبرنى على ان يرتفع السعر الى ما يزيد على 15% وهذه كارثة ... لان البطاطس منتج شعبى بمعنى ان المستهلك له سقف لا يستطيع ان يتجاوزه وبالتالى سوف افقد مجموعة كبيرة من المستهلكين . والذين سينصرفون الى نوعية مختلفة من المنتجات المناسبة لدخولهم ... ايضا لدينا مشكلة اخرى وهى توقف استيراد السكر المستخدم فى منتج المياه الغازية بيبسى لنفس الاسباب ... وبالتالى فقد تحولنا الى الاعتماد على السكر المحلى ... ولكن المواصفات العالمية تختلف كثيرا ... والخلاصة اننا نعانى ورغم ذلك سوف نستمر ... لأننا نحب مصر ... ونتمنى ان تخرج من هذه الازمة ... لا بد أن تكون لدينا تسهيلات اكثر من ذلك ولابد ان تكون لدينا خطة تكميلية فالتجربة الاندونيسية يجب ان تحتذى .. بمعنى ان تتحد كل مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات المجتمع المدنى على دعم فرع واحد فقط ومحدد ونتابع مراحل إنجازاته وتطوره والنتائح التى تتحقق.. ويكون لدينا جهات لتقييم الاداء.. والأداء السريع ... وتكون لدينا ردة فعل سريعة ايضا فى الاصلاح والتقويم ... حتى نصل الى اعلى مستويات النجاح ... ففى اندونيسيا ... اختاروا التعليم ... وتم التركيز على ذلك من كل اضلاع مثلث التنمية ... الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والشركات واستمرت خطة العمل عشر سنوات ... وهكذا نجحت اندونيسيا وحققت ماتريد ... اما نحن هنا فنتصرف بعفوية اقرب الى العشوائية ... وكل منا يعمل فى اتجاه ... وفى النهاية لا نصل الى شيء .
د.حاتم خاطر: عندما نتحدث عن دور الدولة ومنظمات المجتمع المدنى يجب اولا ان نعلم ان دور المجتمع المدنى ليس بديلا لدور الدولة ... بل هو دور مكمل ... وكنت قد اجريت دراسة حول علاقة تطور الدول وعدد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى «بعيدا عن تقييم اداء هذه المنظمات»... وكانت النتائج كالتالى :
- نحن لدينا تقريبا نحو 47 الف منظمة وجمعية اهلية تعمل فى مصروالتعداد السكانى لمصر تقريبا 90 مليون نسمة ... و بعملية حسابية بسيطة ... لو قسمنا عدد المنظمات على عدد السكان سيتضح لنا ان كل 2000 مواطن تخدمهم منظمة واحدة ... ومقارنة بالهند مثلا ... سنجد ان النسبة لديهم 350 منظمة لكل مواطن ... و فى روسيا 650 اما فى امريكا فصل العدد الى نحو 200... اما لو قارنا بالدول الاسكندنافية مع العلم ان هذه الدول من اكثر الدول المشهود لحكوماتها بالكفاءة والنجاح وعلى الرغم من ذلك فهى تعد الاعلى من حيث عدد منظمات المجتمع المدنى 50 لكل مواطن ... وبالطبع لا بد لنا ان نتساءل:
كيف؟ ... بمعنى انه عندما تكون الدولة ملتزمة باداء الدور الواجب والمفروض عليها تزيد اعداد منظمات المجتمع المدنى ؟ ... وأخيرا اكتشفنا تفسيرا لذلك وهو ان مثلث التنمية يتكون من حكومة ومجتمع مدنى وشركات خاصة ... وهكذا إذا ما حدث خلل فى هذه الاضلاع ... تظهر المشكلة ... ويصبح لدينا خلل فى عملية التنمية واذا تفهمنا أهداف كل ضلع من هذا المثلث سنجد ان هدف الشركات هو الربح المادى وهذا حق مشروع ... بالإضافة الى إسهاماتها فى التنمية من خلال إيجاد فرص العمل ... أما بالنسبة للحكومة والتى هى السلطة التشريعية الحاكمة والتى لابد أن تحترم «وهنا يجب ان اذكر معلومة مهمة جدا وهى أنه ما قبل فكرة إنشاء الحكومات تكونت المجتمعات بإسهامات وفكر المجتمع المدنى»... والحكومة لديها السلطة وهدفها الاول خدمة المجتمع كواجب بالاضافة الى ممارسة السلطة ... أما بالنسبة لمنظمات المجتمع المدنى والتى تقوم على التبرع وهدفها خدمة المجتمع بشكل تطوعى ... دون البحث عن ربح أو سلطة ... فالواجب عليها العمل بطريقة محترفة والحوكمة ... ولابد ان ذكر شيئا مهما وهو الولاء والانتماء للوطن ... وهذه صفات لا بد أن نغرسها فى النفوس لأنها من اهم العوامل للنجاح ... وانا ادعو كل افراد المجتمع الى التطوع بالنزول الى الشوارع لتنظيف البلد ... وهذا بالاضافة الى انه حل حاسم وسريع لكل مشاكل النظافة فى مصر ... الا انه من اهم العوامل لزرع الانتماء فى النفوس ... لان الانتماء ياتى من العطاء ... وهذا يحتاج الى تدريب ومهارات وصبر ...والحقيقة يجب ان اؤكد ان مواطنى الدول الاسكندنافية لديهم انتماء بدرجة عالية جدا وبالتالى يشعرون ان عليهم واجبا ومسئولية تجاه الوطن ولذلك فهو يساندهم الحكومة بشكل كبير جدا ... بالاضافة الى ان طموحاتهم أكبر من الخدمات التى يحصلون عليها ... ولديه تطلعات الى الوصول الى مكانة عليا ... اما عن مشاكلنا فاهم مشكلة هى غياب الثقة ... لان كل افراد المجتمع لايثقو فى بعضهم البعض ... والحقيقة انه لا تبنى المجتمعات فى ظل وجود داء الشك ... لكى نضع اساسيات النجاج لا بد لنا ان نثق فى بعضنا البعض وايضا ان نثق فى الحكومة .
شريف عصمت عبد المجيد: مما لا شك فيه ان الدور الذى تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى فى غاية الخطورة والاهمية لأننا اذا نظرنا حولنا وفى كل مكان وبقعة من العالم سوف نجد ان عمل التنمية المجتمعية الانسانية المعنية بالإنسان وتلبيه متطلباته واحتياجاته لا تتوفر له من الحكومات فقط ولكن من خلال مبادرات العمل المدنى والاهلى والتطوعى الذى يقوم به مواطنيين وطنيون مخلصون لاوطانهم وأعمالهم ومواطنيهم وهذا ما يقوم به الكثير من الرجال والنساء المصريين الذين اخذوا على عاتقهم وامنوا برساله العمل العام من اجل انسان يعيش فى ظروف افضل صحيه وتعليميه وحياتيه افضل وبدون هؤلاء الناس فى كل مجتمع لن يكون فى الأرض مجتمع حقيقى او مناسب للحياه والشراكة مع الدوله بكل مؤسساتها والقطاع الخاص ورجال الصناعة والتنمية امر حتمى من اجل مجتمع افضل للإنسان سواء فى مصر او فى اى مكان , وانا من خلال جمعية الاورمان ومؤسسه شفاء الاورمان استطيع ان اثمن على الدور الكبير الذى توفره للمواطن المصرى من خلال مجالات الصحه والرعايه الصحية التى نوفرها لكل المحتاجين والاسر المصرية الكثيره التى نرعاها عن طريق توفير العلاج المجانى او اجراء العمليات الى اخره ,,, وأيضا من خلال تطوير القرى الأكثر فقرا لتحسين حياة أهالينا فى الصعيد والريف المصرى ومن خلال التعليم والتدريب وإتاحة وتوفير فرص العمل وغيرها من الاعمال والمبادرات التى يقوم بها مصريون متطوعون لا يدخرون اى جهدا أو مالا او أى شيء من أجل الانسان المصرى والوطن , واستطيع ان أقول أننا نتلقى دعما كبيرا من كل المصريين ومن المسئولين أيضا.
ضيوف الندوة
د.صفوت النحاس امين عام بيت الزكاة والصدقات المصرى بالازهر الشريف
المهندس نيازى سلام مؤسس ورئيس مجلس ادارة بنك الطعام
غادة حمودة رئيس قطاع التسويق والاتصالات والمسئولية المجتمعية بشركة القلعة
د. شريف عصمت عبد المجيد عضو مجلس أمناء جمعية الاورمان
د.حاتم خاطر رئيس الاتحاد العام للجمعيات الاهلية سابقا و رئيس مجلس امناء مؤسسة تروس
شرين شاهين رئيس قطاع الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمجموعة بيبيسكو
مى أبوهشيمة رئيس التسويق والعلاقات العامه بحديد المصريين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.