استمر تعثر عملية »البنيان المرصوص» التى أعلنت عنها قوات حكومة الوفاق الليبية بطرابلس فى تحرير مدينة سرت من داعش. واستقبل مستشفى مصراتة المركزى 10 قتلى وأكثر من 60 جريحا من قوات البنيان المرصوص جراء تجدد المعارك مع تنظيم داعش بالمدينة أمس الأول. وفى نيويورك، دعا فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى من منصة منظمة الأممالمتحدة إلى إطلاق مشروع مصالحة وطنية شاملة فى ليبيا، تضم الجميع، موجها الدعوة إلى الجميع لطى صفحة الماضى ولتأسيس عدالة إنتقالية تحفظ الحقوق. وجدد عزم المجلس استكمال استحقاقات المسار الديمقراطى، ورفع المعاناة عن الليبيين وإرساء الأمن والاستقرار فى كافة أنحاء البلاد،مؤكدا أن الإتفاق السياسى الليبى سيظل الأساس لتسوية الخلافات السياسية القائمة، وبناء مؤسسات الدولة، مثمنا كل الجهود الصادقة التى تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء فى ليبيا»، . كما وضح أن الشعب الليبى يُقدّر لمن بذل ويبذل جهوداً صادقةً لمساعدتنا فى تجاوز المرحلة الصعبة، وأنه لن ندخر جهدا فى التفاعل مع أية مبادرات وحلول سلمية لتسوية هذه الخلافات. وطالب الدول التى توجد بها أصول أو أموال ليبية، بتقديم «التسهيلات الممكنة التى تسهم فى تحقيق ما يتخذه المجلس الرئاسى من سياسات وتوجُهات»،وأشار سراج إلى التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد خاصة إستمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين،مضيفا أن «داعش يسعى لإستغلال مواردنا الطبيعية، وتوظيفها للإنطلاق نحو الدول المجاورة وأفريقيا وأوروبا، لتنفيذ مخططاته الدموية». وفى سياق متصل، أكد المجلس أنه «لن ينحاز إلى طرف دون الآخر»، موضحا أنه «سيعرض التعديل الحكومى المرتقب على مجلس النواب لكونه الجسم التشريعى الوحيد فى البلاد»،ودعا المجلس الرئاسى فى ختام بيانه كافة الأطراف إلى الإبتعاد عن المناورات وتحمل المسئولية والسير قدما فى تنفيذ التوافق الوطنى ،مطالباً بقطع الطريق على كل من يحاول العمل على ديمومة الفرقة والتشظى.
