بحث فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية -الذى غادر مصر على رأس وفد بطائرة خاصة إلى طرابلس بعد زيارة استغرقت يومين -آخر التطورات فى ليبيا خاصة بعد سيطرة قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطى الليبي». وقالت مصادر مطلعة شاركت فى وداع السراج بمطار القاهرة «إن رئيس الحكومة الليبية بحث خلال زيارته لمصر مع مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة بشأن ليبيا فى القاهرة أمس الاول التطورات الايجابية على الساحة والعمل على ضرورة استغلالها من أجل سرعة تشكيل حكومة الوفاق الليبية وعرضها على مجلس النواب لمنحها الثقة ، وبارك مارتن كوبلر تسليم الجيش للموانى النفطية وبدء عملية تصدير النفط من أجل رفع المعاناة الاقتصادية عن الشعب. من جانبه، رفض ابراهيم الجضران قائد المجموعات التى كانت تسيطر على موانئ الهلال النفطى قبل استعادة الجيش الليبى لها الاستسلام، وهدد بالتحالف مع مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازى والتى يقودها الشركسى وزياد بلعم الذين تم طردهم مؤخرا من جنوب وغرب بنغازى بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الليبى . وذكرت مصادر ليبية مطلعة (للاهرام ) ان رفض الجضران جاء أثناء اجتماع عقد أمس بين حكماء قبيلة المغاربة والجضران وبشير ابوضفيرة فى ضواحى منطقة النوفلية من أجل السماح لمن كان مع الجضران بالرجوع الى منطقة أجدابيا وتسليم اسلحتهم للجيش مع ضمان عدم ملاحقتهم . وكشف محمد الطاهر سيالة المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطنى الليبية ، المدعومة دوليا، أن المجلس الرئاسى بصدد تشكيل حكومة مصغرة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة. وقال سيالة -خلال لقائه ديلسى رودريجز وزيرة الخارجية الفنزويلية، أثناء قمة عدم الانحياز فى كراكاس -إن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى يعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية الشاملة، وبصدد تشكيل حكومة مصغرة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة». ومن جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الفنزويلية عن دعم بلادها للاتفاق السياسى الليبى والمجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد لليبيا، متمنية من مجلس النواب أن يقوم بدوره فى اعتماد الحكومة المقترحة فى أسرع وقت. هذا فيما تظاهر الآلاف من الشعب الليبى فى عدد من المدن، مساء أمس الاول تأييدا للجيش الوطني، ورفضا للتدخلات الأمريكية والأوروبية فى الشأن الداخلى فى بنغازى ، والبيضاء وشحات وطبرق وسبها ومرزق الابيار والمرج وبنغازى ، والجبل الغربى ، وفى ابراك الشاطيء ، ومسلاتة وترهونة ، والكفرة والزنتان وفى مناطق الهلال النفطى وأجدابيا وفى العاصمة طرابلس .وفى صبراتة والرجبان غربا وفى هون وودان وسط ليبيا مؤيدة للجيش الليبي، ومنددة بالتدخل الأجنبى فى شئون البلاد الداخلية. ورفع المشاركون لافتات تأييد للجيش وعمليته ضد الجماعة الإرهابية المسلحة، وضد المليشيات، كما رفع المتظاهرون صور المشير حفتر تأييدا له فى عمليته المسلحة لتطهير ليبيا، كما أحرق المتظاهرون أعلام امريكا وايطاليا وبريطانيا رفضا لتهديداتهم للشعب والجيش الليبى . ووجه المشاركون الهتاف بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية على دعمهم لمؤسسات الدولة الليبية ضد الإرهاب، وحاولت الجماعات الارهابية تعكير صفو هذه المظاهرات من خلال تفجير سيارة اسعاف فى ساحة الكيش ببنغازى وكذلك سيارة مفخخة مما أدى الى اصابة 5 متظاهرين وثلاثة جنود من القوات الخاصة ببنغازى ، كما تم استهداف مظاهرات بنغازى باطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين . ومن جانبه ،أدان عبدالله الثنى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عملية استهداف المتظاهرين بساحة الكيش فى مدينة بنغازي، محييا صمود المتظاهرين ودعمهم للشرعية.