نجحت بعثات وزارات الداخلية والسياحة والتضامن الاجتماعى فى تنفيذ خطة تصعيد الحجاج الى عرفات امس، وذلك لتمكين الحجاج من المبيت بعرفة ليشهدوا الركن الاعظم من الحج، بينما خرجت اعداد قليلة من الحجاج المصريين الى منى لقضاء يوم التروية ثم يغادرونها صباح اليوم الى عرفات. وقد أحكمت السلطات السعودية مراقبة الطرق المؤدية، إلى منى وعرفات لمنع تسلل غير الحاصلين على تصريح رسمى لاداء الفريضة. ويمكث الحجاج فى الخيام المجهزة بعرفات حيث يؤدون صلاتى الظهر والعصر قصرا بعد أذان الظهر وبعد غروب الشمس ينفرون الى المزدلفة ويمكثون بها حتى منتصف الليل يجمعون الجمرات وهى 49 جمرة لمن اراد ان يتعجل و70 جمرة لمن اراد البقاء إلى اليوم الثالث من ايام التشريق ويصلون صلاتى المغرب والعشاء قصرا وجمع تأخير، ثم يتوجهون الى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات وبعد ذلك يحلقون ويقصرون رءوسهم ثم يتحللون من ملابس الاحرام. وقال ايمن عبد الموجود المدير التتفيذى للمؤسسة القومية للحج انه تم تخصيص 220 اتوبيسا لنقل حجاج المؤسسة البالغ عددهم 10 آلاف و500 حاج، كما تم تخصيص 14 اتوبيسا لمواجهة الاعطال، واشار الى ان جميع المرضى خرجوا من المستشفيات عدا حالتين فقط سيتم نقلهما بسيارات اسعاف الى عرفات. إمام وعمارة مندوبا الأهرام والأخبار خلال جولتهما مع العربى لتفقد الحافلات ويقضى الحجاج ليلتهم فى المزدلفة حتى صلاة الفجر اقتداء بسنة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، بعدها يتوجهون إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى بعد زوال شمس يوم النحر العاشر من ذى الحجة (يوم العيد)، ثم يتوجه الحجاج بعد ذلك إلى الحرم المكى الشريف بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة (أحرمت) ليقوموا بطواف الإفاضه بينما يعود البعض الآخر إلى المخيمات فى مشعر منى لاستكمال إقامته خلال أيام التشريق الثلاثة وكان ضيوف الرحمن قد احتشدوا على جبل عرفات منذ الصباح الباكر عقب انتهائهم من قضاء يوم التروية بمشعر مني، وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، بعد أن جاءوا من كل فجّ عميق إلى أطهر بقاع الأرض التى شهدت مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، تاركين المال والأهل والولد، طامعين فى مغفرة الله ورضوانه والعتق من النيران والتوبة الخالصة لوجه الله. وقرر الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والإصلاح الإداري، ورئيس البعثة الرسمية للحج، تشكيل لجنة لمتابعة تسلم مخيمات الحجاج المصريين التى لم يتم الانتهاء من استكمال أعمالها، مشددا على ضرورة إنهاء جميع أعمالها على أكمل وجه، والتأكد من رضا ضيوف الرحمن عنها. وقال على هامش زيارته التفقدية للمشاعر المقدسة، بحضور رؤساء البعثات النوعية السياحة الداخلية التضامن والدكتور خالد المناوى عضو اللجنة العليا للحج ومستشار وزير السياحة، إن أهلينا من حجاج البرامج الاقتصادية يجب علينا رعايتهم بشكل خاص مطالبا القائمين على أعمال الطوافة بسرعة الانتهاء من المخيمات المتأخر وإنهاء أعمالها بسرعة ودقة تناسب ضيوف الرحمن، مشددا على زيادة عدد المكيفات، والمراوح بالمخيمات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة خلال فترة النهار فى أثناء يوم عرفة. وقال ناصر ترك، عضو اللجنة العليا للحج مستشار وزير السياحة، أن بعثة الحج تتابع عن كثب إنهاء كافة أعمال المخيمات فى خلال ساعات قليلة، مشيرا إلى إجراء اتصالات مع المؤسسة الأهلية للطوافة، للتأكد من إنهاء جميع الأعمال وجاهزية الموقع لاستقبال جميع ضيوف الرحمن فى 4 مخيمات للبري، مشيرا إلى أن خدمة ضيوف الرحمن هى شرف للجميع. وصرح الدكتور أشرف العربى للوفد الإعلامى بأن الحجاج المصريين وعددهم 62511 حاجا من القرعة والجمعيات والسياحة والهيئات الأخرى صعدوا إلى عرفات مباشرة فى حافلات متميزة بلغت نحو 1500 مؤكدا أن الحافلات حديثة ومجهزة بأحدث الإمكانات وبها جميع المرافق والخدمات. وأكد العربى ل الأهرام أن الأمور تسير بشكل طبيعى وفق الخطة التى تم وضعها لتفويج الحجاج ، ومن خلال الاجتماعات المستمرة على مدى الساعة مع رؤساء البعثات الثلاث، للتجهيز للخطة ونقل الحجاج بسهولة ويسر دون مشقة لأداء الركن الأعظم. وأكد الدكتورالعربى أن البعثة الطبية بإشراف الدكتور على حجازى مساعد وزير الصحة ورئيس البعثة رفعوا درجة الاستعداد القصوى فى صفوفهم، وتم نقل الحالات المرضية بسيارات مجهزة، وسط استعدادات طبية عالية، مشيرا إلى وفاة الحالة ال 16 من الحجاج المصريين، ويدعى عبد المنعم السيد 75 عاما من الحج السياحي، وأنه توفى فى حادث سير. أكد اللواء سيد ماهر أن جميع حجاجنا بخير وأنه تم إجراء جلسات غسل كلوى ل 15 مريضا أمس حتى يتمكنوا من الوقوف بعرفة، مضيفا أنه تم اصطحاب المرضى فى سيارات خاصة مجهزة ، مشيرا إلى أن هناك نحو 430 حافلة خاصة بحجاج القرعة نقلت الحجاج مباشرة إلى صعيد عرفات، وستقوم بعملية الرد الواحد. أصغر حاج بين الأفواج يستعد للتوجه إلى عرفات وفى لفتة طريفة يؤدى الحاج الطفل أدهم عصام عبد المنعم عامان ونصف العام من محافظة الإسكندرية الحج هذا العام ويقف بعرفات الله الطاهر، وهو أصغر طفل بالبعثة المصرية . وأكد الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - أنه يجوز شرعًا أن تكون نفرة الحجاج من عرفات على مراحل لتتم النفرة بسهولة ويسر، نظرًا للزحام والتدافع الشديد، وأن هذا الأمر لا يعد تغييرًا فى مناسك الحج ولكنه من باب التيسير الذى تأمرنا به دائمًا الشريعة الإسلامية. وأوضح المفتى أنه يجوز شرعًا لولى الأمر أو الحاكم تقييد المباح للمصلحة العامة، وذلك طبقًا لما هو مقرر فى قواعد الفقه الإسلامي، قائلًا : لذا يجوز للقائمين على تنظيم الحج أن يتخيروا من المذاهب الفقهية المعتبرة ما يرونه محققًا للمقاصد الشرعية والمصالح المرعية ويكون أنسب لسلامة الحجاج، وأقرب لأمنهم وراحتهم، ويجوز لهم أن يجعلوا النفرة من عرفات على مرتين أو أكثر حسبما تقتضيه المصلحة العامة للحجاج، ولا يعد هذا تغييرا لمناسك الحج بحال من الأحوال. وفى القاهرة أجرت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى اتصالات مكثفة ببعثة حجاج الجمعيات الاهلية للاطمنئان على جميع إجراءات تصعيد الحجاج منذ ظهر امس للمبيت فى عرفات للوقوف على عرفات الحجاج لعرفات لأداء الركن الأعظم.
