على الرغم من تأكيدات المتحدث الرسمى للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) أمس، إنه لا تغيير لمكان استضافة بطولة كاس الأمم الإفريقية يناير المقبل بالجابون، فإن تصاعد الأجواء المشحونة فى الدولة المضيفة قد يجعلها غير قادرة على استضافة اكبر الأحداث الكروية فى القارة السمراء.ولا تتوقف معوقات استضافة الجابون للبطولة عند الأوضاع الأمنية التى تدهورت بسبب نتيجة الانتخابات الرئاسية والتى منحت عمر بونجو فترة رئاسة جديدة، بل يمتد الأمر أيضا إلى الجانب الاقتصادى الذى بدوره سيكون عائقا أمام مسئولى الجابون فى استضافة الأعداد الكبيرة المشاركة فى البطولة فضلا عن الجماهير. ومن المقرر أن تنطلق مباريات البطولة 14 يناير حتى 5 فبراير المقبلين، كما أكد الكاف اقامة القرعة بالعاصمة الجابونية ليبرفيل المحدد لها 19 أكتوبر المقبل. وتم تقسيم المنتخبات ال16 المشاركة الى اربعة مستويات. وضم المستوى الأول كلا من: الجابون، كوت ديفوار، غانا وبوركينا فاسو. بينما جاء فى المستوى الثاني: مالي، تونس، الكنغو الديمقراطية والجزائر. وفى المستوى الثالث: السنغال، الكاميرون، توجو والمغرب، وحل المنتخب الوطنى فى المستوى الرابع لأنه غاب فى البطولات الثلاث الأخيرة رغم كونه أكثر المنتخبات فوزا باللقب (7 مرات)، وحلت منتخبات اوغندا، زيمبابوى وغينيا بيساو مع المنتخب الوطني. وبذلك فإن احتمال نقل البطولة أو تأجيلها قائم وهو ما قد يحدث للمرة الثانية فى النسخة الأخيرة عندما رفضت المغرب استضافتها خوفا من انتشار مرض «الأيبولا»، وهو ما دعا الاتحاد الإفريقى فرض عقوبات عليها. وباتت كل السيناريوهات مفتوحة أمام مكان وموعد إقامة البطولة، فى الوقت الذى طرحت فيه العديد من البدائل فى وسائل الإعلام، لكن من المرجح ان تكون الجزائروغانا الأقرب إلى أن يكونا بديلين للجابون، فضلا عن المغرب التى تم رفع الإيقاف عنها، غير أنها كلها اجتهادات من بعض المسئولين لنيل شرف تنظيم اكبر البطولات فى القارة. وكان الاتحاد الإفريقى قد نفذ قرار المحكمة الرياضية بالسماح للمغرب بالمشاركة فى بطولتى 2017 و2019. وقالت المحكمة الرياضية إن العقوبات التى وقعها الاتحاد الإفريقى على المغرب تعتبر ملغاة، باستثناء الغرامة التى خفضتها المحكمة إلى 50 ألف دولار بعدما كانت مليون دولار.