انتهت اوليمبياد"ريودي جانيرو"بابهارها وروعتها وبما تركته فينا من شعور بالأكتئاب و الحسرة لأسباب كثيرة منها،أننا لم نري علم مصر أوأعلام عربية ترفرف كثيرا في البطوله و تعتلي المنصات الأولى، واننا كامهات لأطفال وشباب يمارسون الرياضه و يبذلون مجهود يتبادر الي اذهاننا سؤال واحد هل من الممكن ان يكون ابني واحد من هؤلاء الأبطال؟وكيف يحدث هذا؟لأن النتائج السلبية لمصر في الأوليمبياد تشعرك باحباط شديد وتشعرنا أننا بلا مواهب وبلا إنجازات مع أن لدينا شباب بفضل الله و أطفال رياضيين ولدينا أمهات لديهم وعي بدورهم وبدورالرياضة في حياة أبنائهم و لكن! صناعة بطل تبدء مبكرا جدا منذ الطفولة وصناعة بطل أوليمبي تقوم على أسس كثيرة جدا ومن أهمها تعاون الدوله مع الأسره وتوفيرأمكانيات كثيرة جدا منها التغذية المناسبة للرياضة التى يمارسها والرعاية الصحية ، صناعة البطل الأوليمبي رحلة طويله وصقل للموهبة (بلدنا تتقن دفن المواهب لأن الفساد مستشري في جميع الأتحادات الرياضية بلا استثناء) . صناعة البطل مشروع يتم التحضير له في مدة لا تقل عن 15 عاما علي الأقل حتى يصبح بطل قادرعلى المنافسة وعن قناعه تامة أن المستقبل الناجح يتم الإعداد له بمجهود كبير وصبرأكبر وتنميه أحساس النجاح لدى الطفل وألغاء معنى الفشل تماما من حياته. ومن أساسيات صناعة الأبطال من وجهة نظري (النظام الرياضي في المدارس) الذي أصبح منعدما بل كثير من النالس ينظرون له علي أنه نوع من الهواية والترفيه ولا ينظرون نظرة جادة وعميقة على أنه مقياس لتقدم البلد والمجتمع وخلق جيل واعي وناضج ومستقبل نفتخر به جميعا واذا اردنا حصد مراكز في اوليمبياد 2032 فعلينا أن نبدء من الآن. وتحيه للأبطال في أولمبياد ريو وإن كان عدد قليل جدا ومصر حصدت المركز ال75 بمجموع 3 ميداليات ومع أحترامي الكامل الأبطال الثلاثة ليست صناعة مصر لأن مصر بوضعها الحالي لا تصنع أبطال ومع وجود الفساد بين مسئولين الأتحادات الرياضيه وتفضيل للوسائط وان كانت الكفاءة أقل ( هذا واقع ) لا يوجد أبطال حقيقيين وأن وجدوا فهم فهم إنتاج أم بطله اصرت انها تكافح و تحارب الظروف وتربي بطل,,أصرت أنه يلعب صيف حر نار وشتاء ساقعه تلج,,وتجر أبنها جر للعبه لأنها شايفه فيه بطل,,أم قضت نص عمرها في النادي والتمارين والمواصلات,أم تجري تجيب من المدرسه وتأكل بسرعه وتحضر شنط التمرين والمذاكرة,,ام ضحت بالمصيف والخروج عشان التمارين ,,أم قررت تبقى سند لأبنها وضهره عشان يبقى حاجة وهو شاب,,(مش قاعد يشرب شيشه علي القهاوي) أم ضحت بفلوس كتير عشان فيتامينات ومستلزمات للعبه ومعسكرات وتغذية,,,البطل صناعة اهله, مصر للأسف مبتعملش أبطال غير في كورة القدم . تحيه لكل أم تعبت وحاربت واتخانئت واتحرق دمها عشان تشوف ابنها بطل قدام العالم,,تحية لكل أب تحمل تقصير الأم في حاجات كتير عشان خاطر يشوف ابنه بطل . ما حدث وما يحدث دائماً هو أننا نتناول كل موضوعاتنا ب«الفهلوة»، فلا توجد لدينا منظومة لتفريغ الأبطال والتعامل معهم، وإعدادهم للبطولات على أعلى مستوى. الأطفال هم المستقبل أهتموا بهم وأعدوهم كما يجب ليصبحوا فخر لهذا البلد الجميل . [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد