مازال الحديث متواصلا والسؤال يطرح نفسه ليل نهار لكل من تشغله أوضاع الإسكندرية. لماذا تحولت المدينة بهذا القبح وهذا السوء.لمصلحة من هذا الكم من التردى والإهمال واللامبالاة ..هل اجتمع الجميع على ضياعها. هل اتفق أهلها وزوارها ومسئولوها على وأدها لتصبح بين الأموات دون سابق إنذار . هل ضاعت المسئولية تجاه إنقاذ المدينة. لماذا هذا الصمت الرهيب ؟ لقدأغرقنا تلك المدينة فى مشكلات بلى الذراع وحولناها الى أسواق كارثية وعشوائية وشوارع أصبحت مضرب الأمثال فى التردى والإهمال الذى شوه الإسكندرية وأصاب الغيورين عليها بصدمة قاتلة. فتتسابق الأخبار ووسائل الإعلام عن نهضة غير مسبوقة تنتظر المدينة المنسية وتدور الأيام والأخبارعنها لا تتوقف.. لكن حقيقة الأمر أخبار كاذبة، أما واقعها فيقول حقا انها مبانى جديدة لكنها بالغة السوء.. وشوارع طبعت عليها يد الإهمال ووضعت بصمتها.. عانقتها الحفر وزينتها تلال القمامة تلك هى عنوان الحقيقة.. مسكنات وقتية.. وحلول غائبة.. ما يحدث الآن من صمت متعمد جريمة مكتملة الأركان، الأحياء تعانى فى كل مرافقها، الشوارع مهملة.. المشاريع غائبة ..العمل بطئ.. المرور متوقف..المخالفات تسبح فى الأركان.. وما يطلبه المحبون لتلك المدينة عمل مخطط معلن لإنقاذها سريعاوفق جدول زمنى محدد. وخطط توسعية يشارك فيها أبناء الوطن المخلصون، ونقل الأسواق العشوائية من وسط المدينة..ووقف تجريف المدينة من تراثها العتيق.. وكانت النتيجة هجرها محبوها وخاصموها ،أما أهلها فها هم ينتظرون الرحمة التى غابت عنهم طويلا !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله