من أنجح البرامج التى يقدمها التليفزيون المصرى برنامج «عرض خاص» الذى تعرضه القناة الثانية يوميا، ويبذل القائمون عليه من معدين ومخرجين ومذيعين جهدا واضحا للبحث والتنقيب عن كنوز مكتبة ماسبيرو، وبالفعل استطاع البرنامج أن يستقطب ويجذب المشاهدين خلال فترة عرضه التى يحرص فيها صناعه على تطويره بشكل مستمر. ومنذ أيام أثير لغط بين العاملين بالقناة الثانية نتيجة فهم خاطئ لأحد القرارات التى صدرت وتوحى بإيقاف جميع البرامج التى تعرض أو تتعامل مع التراث، وأشار القرار إلى استبدالها ببرامج أخرى ذات أفكار جديدة دون الإضرار بالعاملين بهذا البرامج، كما اقترح هذا القرار طرح بديل وهو نقل البرنامج والعاملين به إلى قناة ماسبيرو زمان، وهو ما أثار استياءا بين أوساط كل من يعمل ويبدع فى هذه النوعية من البرامج والتى من شأنها تجميل شاشة التليفزيون وجذب المشاهدين إليها، وهو ما حدث فعليا واستطاع أبناء التليفزيون تقدم برنامج متميز على شاشته. وبكثير من الحنكة والشفافية المعهودة عنها استطاعت نهلة عبدالعزيز رئيسة القناة الثانية أن تقوم بإيصال الرسالة الحقيقية وتوضيحها لأسرة برنامج «عرض خاص» وإزالة سوء الفهم فعقدت اجتماعا بهم وأكدت فيه أنه لن يتم توقف البرنامج بل سيستمر عرضه ليذيع الكنوز من البرامج الملونة التى أذيعت في فترة الثمانينيات، وهى تزخر أيضا بمواد ملونة رائعة فى كافة المجالات ليواصل البرنامج دوره الإعلامى والتعليمى والترفيهى الذى بدأه منذ بثه، على أن يكون اهتمامه وتركيزه على الفترة من بداية الثمانينيات حيث قام البرنامج خلال دوراته البرامجيه السابقة بتقديم تراث التليفزيون من بداياته فى الستينيات من مواد الأبيض والأسود. وأكد فريق عمل البرنامج أنهم سيذلون كل الجهد ليواصل نجاحه ويجرى الإهتمام حاليا فى الحلقات المقبلة بإبراز دور التليفزيون المصرى فى فتره الثمانينيات بالمواد الملونة وما بعدها ليعيد تذكير المشاهدين بأعمال ماسبيرو من الروائع التى ينفرد بها فى مكتبته.