معتز التونى اسم لمع فى مجال الإخراج، ورغم عمله مساعد مخرج فى معظم افلام احمد السقا مثل افريكانو وتيتو وحرب اطاليا والديلر فإنه عندما قرر ان يقدم اولى تجاربه الاخراجية كانت من خلال فيلم كوميدى بعيدا عن افلام الاكشن التى عمل بها كمساعد مخرج، وهو «سمير وشهير وبهير» وتوالت اعماله بعدها مثل «30 فبراير» و«مراتى وزوجتى» مع رامز جلال، ولكن يظل «فيلم كابتن» مصر مع محمد امام حالة خاصة لهما بعد النجاح الذى حققاه معا وتجاوزت ايراداته ال20 مليونا وهو ما شجعهما على تكرار التجربة مرة أخرى من خلال فيلم «جحيم فى الهند» الذى تجاوزت ايراداته 29 مليون جنيه فماذا يقول عن ذلك وسر اختيار الهند ليتم تصوير المشاهد الخارجية والصعوبات التى واجهته كمخرج. الايرادات الضخمة بالطبع هى المحور الاول للحوار وسألته عن سر هذا النجاح وهل كان متوقعا حصد أكبر الايرادات ؟ لا يستطيع احد ان يتوقع شيئا خاصة بالايرادات ولكن يمكنك القول ان هناك مؤشرات لنجاح الفيلم من سيناريو جيد واختيار فريق عمل متجانس تربطه علاقة حب واحترام، بالاضافة لشركة انتاج توفر جميع الامكانات المادية. ولا تنسين ان هناك ارضية نجاح تحققت لابطال الفيلم من قبل محمد امام وبيومى فؤاد وحمدى الميرغنى بالاضافة إلى فريق مسرح مصر الذين يحبهم الجمهور والحمدلله اننا تفوقنا بفضل الله. كيف جاءت فكرة جحيم فى الهند وسر اختيار الهند لتدور بداخلها احداث الفيلم؟ بصراحة بعد النجاح الذى تحقق لكابتن مصر اتفقنا على تقديم عمل ثان ولكن بمعايير فنية مختلفة واكثر جودة لكى نرتقى بذوق الجمهور. وكما قلت ان الاحداث تدور فى بلد فى الخارج فقررنا فى أثناء الاختيار ان يكون البلد له طابع خاص ومختلفا بل يكون له عامل كبير فى الضحك فوقع الاختيار على الهند، فهى المرة الاولى التى يصور فيلم فى السينما المصرية هناك، فقد سبق أن صورت افلاما فى جنوب افريقيا واوكرانيا وصربيا، كما أن الهند بلد قريب جدا من قلوب الشعب المصرى واننا مرتبطون بالسينما الهندية بشكل كبير فأتذكر اننا كنا نحب مشاهدة الافلام الهندية فى العيد وننتظرها بفارغ الصبر. ظهر فى الفيلم ان هناك مجهودا بذل فيه من ناحية الاستعراضات ومشاهد الاكشن والحركة فى شوارع الهند فأين كانت الصعوبة من وجهة نظرك؟ الفكرة نفسها أن تصورى فى تلك الاماكن وفى بلد وصل عدد سكانه إلى مليار و400 مليون فهذا أمر فى غاية الصعوبة خاصة اننا كنا نصور فى شوارع الهند وفى مناطق حيوية بها، ويضيف معتز رغم انهم لديهم مدينة إنتاج اعلامى كبيرة للتصوير فيها ولكننا رفضنا ذلك واتفق المنتج الفنى أحمد بدوى قبل السفر بثلاثة اشهر على اماكن التصوير فكانت لدينا رغبة ان نظهر الهند نفسها وسكانها وشوارعها داخل احداث العمل. قدمت فى نهاية الفيلم استعراضا راقصا كبيرا فما السبب؟ انا قصدت ان اقدم هذا الاستعراض القريب منهم الذى يعد سمة رئيسية فى جميع الأفلام الهندية وأردت ان نقوم بإبهار بصرى وسمعى مختلف وجديد على السينما المصرية يكون قريبا من افلامهم وبالفعل تمت الاستعانة بأهم مصممى الرقصات فى بوليود حتى لا يخرج الأمر عن إطار تميزهم. ومسألة تقديم استعراض فى النهاية سبق وتم تقديمه فى فيلم المليونير الصغير الذى رشح وحصل على جوائز الاوسكار. الفيلم يضم جيلا من الشباب الواعد للسينما خلال السنوات المقبلة ومحمد امام استطاع ان يضع لنفسه مكانه فكيف تراه من خلال عينك كمخرج؟ محمد إمام فنان خلوق ومحترم ويتمتع بإخلاص كبير وحب لعمله وانا تعاونت معه من خلال فيلمى كابتن مصر وجحيم فى الهند لوجود كيميا وتوافق بيننا، والحمدلله اننا نجحنا معا وشعرنا بنجاح مختلف ،واعتقد ان اهم ما يميزه هو قدرته على تقديم الكوميديا والاكشن معا وهو أمر نادرا ما تجدينه فى فنان ان يضحكك وفى الوقت نفسه لديه مقومات جسدية لتقديم الاكشن ايضا وهو أمر يحسب له. فى أول مشاهد الفيلم مشهد يجمع بين الفنان الكبير حسن حسنى ومحمد امام وفيه يؤكد حسن حسنى انه يشبه والده فى حركاته وشكله فهل ذلك إسقاط مقصود لما يتم تداوله بين الجمهور والنقاد؟ يبتسم ويقول:هو بالفعل أمر مقصود أردنا أن نقول أن محمد إمام الابن مختلف عن عادل إمام الأب وأردنا أن نقدمه فى مشهد كوميدى قبل ان يتكلم احد عن ذلك، وحتى إن تشابه معه فهى جينات وراثية وكلنا نفعل ذلك وهو بالتأكيد لم يقصد ذلك عمدا. ما أكثر المواقف الطريفة التى تعرضتم لها فى أثناء التصوير فى الهند؟ طوال الوقت نقابل العديد من المواقف الكوميدية لاختلاف العادات والثقافات. ولكن من أكثر الاشياء التى يحرصون عليها ميعاد الطعام فهو مقدس لديهم وفيه يتم وقف أى شيء يقومون به من أجل الطعام وهذا الامر كان يعطل التصوير 3 مرات فى اليوم حتى يقوموا بالانتهاء منه. رغم ان الفيلم كوميدى فإنه لم يخل من مشاهد الاكشن هل تقديمك لها لتقول اننى استطيع تقديم الاكشن ايضا خاصة انك عملت مساعد مخرج لافلام السقا؟ انا هدفى ان اقدم شيئا مختلفا فانا اتمنى تقديم الاكشن الكوميدى الذى اراه أفضل من الاكشن فقط أو الكوميدى فقط، وهذا النوع يقدم فى هوليود مثل افلام ويل سميث. ولكن جميع افلامك تدور فى الإطار الكوميدى فهل يمكن ان تقدم لونا آخر مختلفا؟ بطبيعتى اعشق الكوميديا وأول افلامى كان «سمير شهير وبهير» وبعدها توالت افلامى الكوميدية إلى ان جاء فيلم «جحيم فى الهند» فاردت ان اطور نفسى واقدم الاكشن الكوميدي. واتمنى ان اتميز فى هذا اللون فيما بعد واتمنى ايضا تقديم فيلم رومانسى كوميدى فأنا احب وجود الكوميديا داخل افلامي. بعد نجاح جحيم فى الهند ما الجديد الذى تصوره حاليا؟ اصور فيلم «كلب بلدى» مع أحمد فهمى فى اول بطولة منفصلة عن شيكو وهشام ماجد ويشارك فى بطولته اكرم حسنى وأحمد فتحى وحمدى الميرغنى وبيومى فؤاد وندا موسى، والفيلم يدور فى إطار فانتازى كوميدى، وهناك أيضا مشروع فيلم لعلى ربيع ولكنها مازالت فكرة لم ننفذها بعد. وكيف وجدت المنافسة فى ظل الافلام التى عرضت مع جحيم فى الهند؟ اعتقد ان الافلام فى تحسن والجمهور أصبح لديه الوعى لمعرفة الجيد من السييء فانا أكثر ما أسعدنى عندما ذهبت للسينما وشاهدت ان فيلم جحيم فى الهند تدخله العائلات والاسر المصرية وانه فيلم للجميع دون استثناء وأنه ليس بداخله ما اخجل منه أو تخجل منه أى أسرة مصرية.