عين المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم المناصرون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس أعضاء المجلس الاعلى الذي شكلوه لقيادة البلاد، في وقت تستعد الاممالمتحدة لاعلان تعليق مفاوضات السلام في الكويت. وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، قد أعلنوا فى 28 يوليو الماضي «تشكيل مجلس سياسي أعلى»، فى خطوة نددت بها الحكومة اليمنية معتبرة انها تشكل ضربة جديدة لمفاوضات السلام الشاقة الهادفة الى ايجاد حل للنزاع في اليمن. ومن المتوقع أن يعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة خلال ساعات تعليق محادثات السلام في الكويت وذلك بحضور وفدي المتمردين والحكومة.ولم تحرز هذه المفاوضات التي بدأت في 21 ابريل اي تقدم. وفى إطار العملية العسكرية التى بدأت فجر أمس تحت اسم «التحرير موعدنا»،تمكنت قوات الجيش الوطنى مدعومة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربى من استعادة السيطرة الكاملة على جبل المنارة المطل على منطقة المديد مركز مديرية نهم،ومنطقة بين البورى فى جبهة نهم شمال شرقى العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر مضطلعة فى محافظة الجوف أن الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية استعادا السيطرة صباح أمس،على مقر إدارة أمن مديرية الغيل،إضافة لسيطرتها على مركز أمن المديرية إثر مواجهات عنيفة مع مسلحى الحوثى وصالح بدأت فجر أمس الاول،نتج عنها سقوط عدد منهم، من بينهم قيادى ميدانى حوثى».وتقدما باتجاه قرية العرضى أحد أهم معاقل ميليشيات الحوثى حيث تدور معارك عنيفة بمختلف الأسلحة.وأفادت القوات الموالية للرئيس اليمنى، عبد ربه منصور هادى، بأنها «سيطرت على عدة مناطق جديدة كان يسيطر عليها مسلحو الحوثى وقوات الرئيس السابق على صالح بمحافظة الجوف شمالى البلاد». وأوضح متحدث باسم قوات هادى- فى تصريحات صحفية -أن «هجوماً كبيراً يشنه الجيش اليمنى تدور إثره معارك عنيفة على مشارف قرية العرضى أكبر معاقل مسلحى الحوثى وصالح فى المديرية بهدف السيطرة عليها».وفى مديرية المتون ،تقدم الجيش الوطنى فى منطقة حام حيث تدور اشتباكات عند بوابة معسكر تابع للميليشيات فى المنطقة.وأفادت مصادر ميدانية حدوث انهيار فى صفوف الميليشيات، وشوهدت عشرات الأطقم المسلحة وهى تهرب من المعسكر باتجاه غرب الجوف.كما نفذت طائرات التحالف المزيد من الغارات الجوية فى جبهة نهم ضد مواقع الميليشيات فى عملية دعم جوى لقوات الجيش الوطنى والمقاومة، حيث قصفت مواقع فى منطقتى حريم وبنى بارق.