أكد المخرج على عبدالخالق أن الدراما فى الموسم الرمضانى الماضى لم تكن على المستوى المطلوب أو على مستوى القضايا المصيرية التى يتعرض لها المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة مشيرا إلى أن ما ماتناولته المسلسلات لم يكن له أى علاقة بالواقع المصرى، ولم نر النماذج الإيجابية للإنسان المصرى رغم وجودها فى حياتنا بشكل كبير ورغم المتغيرات الكثيرة التى طرأت على المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة فإن ذلك لم يواكبه تسليط الضوء من أهل الفن بالشكل المطلوب. ويضيف: المسلسل الوحيد من وجهة نظرى الذى يعد قريب من الواقع المصرى هو «أفراح القبة» وأعتقد أن منى زكى قدمت أفضل أدوارها فى الدراما من خلال هذا العمل، وكذلك غادة عادل فى «الميزان» فقد كانتا هما الأفضل هذا العام، وأرى أنه من الظواهر الإيجابية أيضا مشاركة عدد كبير من النجوم العرب أمثال جمال سليمان وظافر العابدين وباسل خياط ودرة وغيرهم وهم بالفعل إضافة، ويظل عادل أمام فاكهة رمضان الذى يرسم البسمة خاصة فى ظل ندرة الأعمال الكوميدية. وأشار إلى أن الإخراج فى مسلسلات «أفراح القبة» و«الميزان» و«الخروج» كان على مستوى عال، ورغم أن مسلسل «الأسطورة» شهد نسب عالية من المشاهدة إلا فإنه تضمن سلبيات منها مشاهد مصانع إنتاج السلاح وتصديره وحصول الإنسان على حقه باليد والقوة وليس بالقانون وكأنه لا توجد دولة ولاقانون وهذا مبالغ فيه، أيضا لم يعجبنى أداء محمد رمضان التمثيلى، بينما مازال يحيى الفخرانى له بريقه الخاص ويقدم كل عام أشكالا وأدوارا مختلفة وموضوعات ذات قيمة، وأوضح على عبدالخالق: من سلبيات الموسم الرمضانى برامج المقالب التى أصبحت مادة ثقيلة على المشاهد. وعن عودته للدراما قال: ليس لدى مانع بشرط وجود العمل الذى يقدم القيمة للمجتمع وأمامى بالفعل مسلسل بعنوان «رنين الصمت »عن قصة للكاتب عبده مباشر وسيناريو وحوار جميل مغازى ولكن لتعثر الإنتاج فهو متوقف حتى الآن، وهو عمل مخابراتى ضخم وبطل العمل شخصية سيناوية كان له دور مهم فى حرب اكتوبر وأتمنى ان يرى النور فى رمضان القادم بإنتاج الدولة فمثل هذه الأعمال لابد أن تكون الدولة هى جهة الإنتاج لها لأنها أعمال كبيرة وتحمل صفة الوطنية ومن هنا تبرز أهمية عودة إنتاج الدولة حتى تستقيم الأمور فى هذه الصناعة المهمة.