يتدخل الآباء فى قرارات الأبناء تدخلا سافرا وكأنهم يلغون إرادتهم ويتخذون قراراتهم بدلا منهم وهذا خطأ جسيم لأنهم بهذا يلغون شخصيتهم ولا يجعلونهم يتدربون على الاعتماد على أنفسهم حتى إذا استقلوا بحياتهم يستطيعوا أن يقودوا دفتها ويعتبر هذا التدخل السافر جريمة كبرى ويكون أمامهم إما الخنوع لهم أو التمرد عليهم وهذا كله نتيجة عدم نضوج شخصيتهم. إذن ما الدور الصحيح للآباء فى القرارات الصغيرة..تمثل اختيار الملبس, الأصدقاء.. الخ . ينصح د. محمد يوسف أبو زيد أستاذ الطب النفسى والأعصاب بطب عين شمس بأن على الآباء الملاحظة والتوجيه والإرشاد وإن أخطأ الأبناء يقوم الآباء بمساعدتهم على تجنبها ومعالجة النتائج المترتبة عليها، ومن تدرب على معالجة الأمور فى الصغر سهلت عليه فى الكبر مواجهة المواقف فى حياته مستقبلاً وعلى الآباء المساندة والتدعيم لأبنائهم ومساعدتهم فى أخذ القرارات دون ضغط وبكل محبة وبهذا تنشأ لدينا أجيال ناضجة. كما يشير إلى أن التربية بشكل عام تحتاج إلى ممارسة ويقدم نصائح سهلة التنفيذ يمكن أن تجعلك أبا مثاليا: - كن صارما ولا تتنازل عن هذا, و لكن عطوفا فى نفس الوقت. كن أبا يحترمه أبناؤه ويقدرون كلمته و قراراته. عندما تقول شيئا نفذه سواء كان وعدا أوعقابا. - قل «نعم» أكثر مما تقول «لا» فبدلا من أن تقول «لا لن تأكل بسكويت الآن» قل نعم ستأكل بسكويت ولكن بعد أن تتناول العشاء. اسلوب بسيط ولكن أثره إيجابى سيترتب فى ذهن أطفالك أنك لا ترفض طلباتهم دائما، ولكنك تضع نظاما. -خذ وقتا فى شرح القرارات التى تتخذها أو الأوامر التى تمليها عليهم وليس «هو كده وخلاص» اجعل الأسباب منطقية واعط مساحة معقولة فى المناقشة, فتلك أدواتك الدائمة للتواصل مع أبنائك. -كن مثالا حيا على ما تطالب به أبناءك فهم ينظرون إليك ويرونك كيف تتصرف وبالطبع تصرفاتك أبقى لديهم من كلامك وأوامرك لا تجعل منهما متناقضين وإلا لن يحترمك أبناؤك. - رتب اجتماعا عائليا كل أسبوع على الأقل على العشاء مثلا أو على الغداء اقضوا وقتا لطيفا وممتعا ألعبوا أو اعدوا وجبة معا أو شاهدوا فيلما . اجمع عائلتك حولك واعمل على زيادة ترابطها. -ابتعد تماما مع زوجتك عن نظرية الأب الحاسم والأم الحنون. لا تقسمان المسئولية بهذه الطريقة فهى لا تربى الأبناء بقدر ما تقيم بينكم الحواجز. وأخيرا اتفق مع زوجتك على طريقة للتربية لا تتناقضان فيها أو تختلفان .
