قدم المجتمع الدولى أكبر دعم إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد محاولة الانقلاب العسكرى التى شهدتها البلاد مؤخرا، فيما عبر زعماء العالم عن القلق إزاء الاضطرابات فى البلد العضو بحلف شمال الأطلنطى والذى يربط أوروبا بالشرق الأوسط. ففى نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كافة الأطراف فى تركيا إلى التخلى على العنف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال بان كى مون أمس فى بيان إنه يتابع مجريات الأمور فى تركيا عن كثب، معربا عن بالغ قلقه إزاء الأحداث. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة التخلى عن العنف وضبط النفس، وقال: «ضمان الحقوق الأساسية، بما فيها حرية الرأى والتجمهر، سيظل أمرا ذا أهمية محورية». وفى واشنطن ، حثت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف فى تركيا على دعم حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان فى مواجهة محاولة انقلاب، وتحدث الرئيس الأمريكى باراك أوباما هاتفيا مع وزير خارجيته جون كيرى وقدما الدعم لاردوغان بعد أن قالت بعض قوات الجيش التركى إنها استولت على السلطة. وقال البيت الأبيض فى بيان «اتفق الرئيس ووزير خارجيته على ضرورة أن تقدم جميع الأطراف الدعم للحكومة المنتخبة ديمقراطيا فى تركيا، وأن تتحلى بضبط النفس وتتجنب العنف وسفك الدماء». وطلبت وزارة الخارجية الأمريكية من الرعايا الأمريكيين فى تركيا «الاحتماء بأماكنهم والبقاء فى الداخل». وفى موسكو ، قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مسئول بوزارة النقل الروسية قوله إن شركات الطيران الروسية علقت رحلات الركاب المنتظمة إلى تركيا بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا تؤكد استعدادها للعمل المشترك البناء مع القيادة الشرعية فى تركيا ، مضيفة أن محاولة الانقلاب فى تركيا تعزز المخاطر التى تهدد الاستقرار الاقليمي. وذكرت فى بيان أن موسكو قلقة للغاية بشأن الأحداث الاخيرة فى تركيا، انفجار الوضع السياسى الداخلى فى ظل التهديدات الإرهابية القائمة فى هذا البلد والنزاع المسلح فى المنطقة يعززان المخاطر على الاستقرار العالمى والإقليمي. وفى بروكسل ، أعرب الاتحاد الأوروبى عن دعمه الكامل لما سماها بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا فى تركيا، داعيا إلى العودة إلى النظام الدستورى بأسرع وقت. ودعت فيديريكا موجيرينى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فى حسابها على تويتر إلى احترام المؤسسات الديمقراطية فى تركيا. ودعا ينس ستولتنبرج الامين العام لحلف شمال الأطلنطى «ناتو» خلال اتصال هاتفى بوزير الخارجية التركى إلى احترام المؤسسات الديمقراطية والدستور. وفى أثينا ، شهدت العاصمة أثينا اجتماعات ولقاءات على أعلى مستوى واتصالات بين رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس مع رئيس المخابرات ووزيرى الدفاع والخارجية. وأعلن مصدر حكومى يونانى أن رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس أكد دعمه للحكومة المنتخبة ديمقراطيا فى تركيا، عبر اتصال هاتفى تم بين مستشارين لتسيبراس والرئيس التركى رجب طيب أردوغان. وفى برلين ، قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد محاولة الانقلاب التى قام بها فصيل فى القوات المسلحة التركية إنه لا بد من احترام الديمقراطية فى تركيا ، وإن برلين تدعم الحكومة المنتخبة فى أنقرة. وفى باريس ، أعرب وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو عن أمله فى عودة الهدوء سريعا فى تركيا، مدينا ما تعرضت له من محاولة انقلاب على نظامها الدستورى والديمقراطي. وفى لندن ، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون إنه تحدث هاتفيا مع نظيره التركى لتأكيد دعم بلاده للحكومة المنتخبة ديمقراطيا فى تركيا فى أعقاب محاولة الانقلاب العسكرى هناك. وفى طهران ، قالت إيران التى لطالما اعتبرت خصما لتركيا ذات الأغلبية السنية إنها تشعر ببالغ القلق من الأزمة فى جارتها.