أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حادث الاعتداء الإرهابى المروع الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية، مؤكدا أن من يرتكبون مثل هذه الجرائم ويسفكون دماء الأبرياء بغاةٌ مجرمون مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون فى الأرض، ويجب على وُلاة الأمور وقادة العالم قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم. وقال فضيلته، فى بيان من داخل الحرم النبوى الشريف حيث يؤدى مناسك العمرة، إن الأزهر الشريف متضامن مع الجمهورية الفرنسية فى هذا الحادث الإرهابى الأثيم، موضحا أنه تمت مناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب واستعراض الجهود التى يقودها الأزهر الشريف محليًّا وعالميًّا فى مواجهة الفكر المتطرف، وذلك خلال اللقاءات التى أجراها فضيلته مع الرئيس فرانسوا أولاند والمسئولين الفرنسيين خلال زيارته الأخيرة إلى باريس فى مايو الماضى . وكان الأزهر الشريف قد أدان فى بيان سابق بشكل مستقل الحادث الإرهابى،مؤكدا أنه يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية.وشدد الأزهر على استنكاره ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب. فى الوقت ذاته، أدان الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - من ألمانيا بشدة الهجمة الإرهابية الدنيئة التى تعرضت لها مدينة «نيس» الفرنسية. وأكد علام فى بيان له من مدينة «بون» الألمانية أن الإسلام لم يكن يومًا داعيًا إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء مهما كانت ديانتهم أو عقيدتهم، بل دعا إلى حفظ الأنفس وإحيائها. وأضاف أن من يقومون بتلك الجرائم البشعة مفسدون فى الأرض واتبعوا خطوات الشيطان، فسفكوا الدماء وروعوا الآمنين فأصبحوا بذلك ملعونين فى الدنيا والآخرة. وشدد المفتى على أنه:»لا سبيل لنا إلا أن نتعاون معا على كافة المستويات من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف الذى بات يهدد العالم أجمع، فلم يعد خطر التطرف والإرهاب مقصورا على منطقة بعينها». وتقدم مفتى الجمهورية بخالص العزاء للشعب الفرنسى ولأسر الضحايا، داعيًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. من جانبه، أدان الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب هجوم نيس الذى اعتبره عملا وحشيا،معربا عن تعازيه للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وللبرلمان والشعب الفرنسيين فى ضحايا هذا الحادث الخسيس. وأكد عبدالعال على ضرورة وجود تحرك عاجل من أجل عقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب وتضافر كافة الجهود الدولية للمساعدة فى ذلك وتقديم كامل الدعم للدول التى تحاربه، وفى مقدمتها مصر.